عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام اجتماعاً مع وفد من البنك الدولي الذي يزور لبنان آتياً من واشنطن بهدف البحث في تعزيز الأمن الغذائي للبنانيين، في ظلّ استمرار الأزمة الاقتصادية. وتركزت النقاشات على قرض القمح ومشروع التحول الغذائي الزراعي الأخضر من أجل الانتعاش الاقتصادي (GATE).
وقال سلام: "نجحنا في تحصين الأمن الغذائي وتأمين إمدادات القمح من دون انقطاع في أصعب الظروف، من الحرب الاوكرانية - الروسية إلى عدم وجود إهراءات وصولاً إلى محاولات التهريب وسرقة القمح".
وأضاف: "نعمل الآن على إنعاش الاقتصاد من خلال دعم القطاع الزراعي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهذا مشروع إنمائي اقتصادي بإمتياز".
والهدف الإنمائي لمشروع التحوّل الغذائي الزراعي الأخضر من أجل الانتعاش الاقتصادي (GATE) في لبنان هو تحسين قدرة المزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الصمود في قطاع الأغذية الزراعية اللبنانية.
ويتكوّن المشروع من خمسة مكونات:
يتمثل العنصر الأول، وهو الاستثمارات الذكية مناخيًا في سلاسل القيمة الغذائية الزراعية، في توفير الوصول إلى التمويل لتعزيز القدرة على الصمود وتحسين القدرة التنافسية للمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في سلاسل القيمة الغذائية الزراعية.
وتتكون من المكوّنات الفرعية التالية: تطوير سلاسل القيمة الذكية مناخياً؛ دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الأغذية الزراعية.
أما المكوّن الثاني، وهو البنية التحتية والخدمات الذكية مناخيًا لقطاع الأغذية الزراعية، فهو الهدف التنموي المتمثل في استعادة تقديم الخدمات وبناء القدرات التشغيلية وضمان استدامة البنية التحتية العامة التي يقوم عليها قطاع الأغذية الزراعية وقدرتها على التكيف مع المناخ.
ويتكوّن المشروع من المكونات الفرعية التالية: تحسين البنية التحتية للزراعة في المجتمعات الريفية؛ استعادة إمكانية الوصول وحماية البنية التحتية والخدمات التي تديرها الوكالات والتي تدعم الزراعة.
أما المكوّن الثالث، وهو تحسين البيئة التمكينية واستعادة خدمات الدعم للهدف الإنمائي لقطاع الأغذية الزراعية، فهو استعادة وتعزيز قدرة مؤسسات القطاع على دعم انتعاش وتحويل قطاع الأغذية الزراعية. وتتكون من المكونات الفرعية التالية: تحسين الوصول إلى الممارسات والبيانات والمعرفة الزراعية الذكية مناخياً؛ تعزيز سلامة الأغذية؛ تحسين نظم ترويج وتسويق صادرات الأغذية الزراعية.
والمكوّن الرابع، وهو إدارة المشروع والمعرفة، فسوف يدعم تنسيق وإدارة تنفيذ المشروع.
أما المكوّن الخامس، وهو مكون الاستجابة لحالات الطوارئ، فلن يكون له أي تخصيص تمويلي في البداية ولن يتم تفعيله إلاّ في ظروف الطوارئ؛ سيدعم المشروع إعداد دليل الإجراءات الذي يحكم عمليات CERC.