إعادة تفعيل النشاط الاستثماري السعودي - اللبناني في لقاء سلام والفالح

اجتمع وزير الاقتصاد أمين سلام بوزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، وبحضور عدد من كبار المسؤولين في وزارة الاستثمار.

وقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية العريقة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية. وفي الإطار، أكد سلام دعم لبنان لكافة البرامج والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بالشكل الذي يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأوضح أنّ هذا اللقاء هدف إلى بحث إعادة تفعيل النشاط الاستثماري بين البلدين والتوسع في قطاعات جديدة وحيوية تواكب التطورات العالمية، أهمها المرافق البحرية والمطارات وسكك الحديد، الطاقة المتجددة، مشاريع المياه و التكنولوجيا، الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعة الدوائية، وكلها تقع ضمن رؤية وزارة الاقتصاد والتجارة "الهوية الجديدة للاقتصاد الوطني (اقتصاد الابتكار والمعرفة) التي ستشكل نقلة نوعية للاقتصاد والتجارة والاستثمار  والتي ستكون خشبة الخلاص للخروج من الانهيار الاقتصادي الكبير الذي يعيشه لبنان نتيجة السياسات الاقتصادية والمالية السابقة.

وأشاد الوزير بالتطلعات والخطوات الاستراتيجية التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تعكس الاهتمام الكبير والتوجه نحو فتح آفاق جديدة من خلال توثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول العربية وسائر دول العالم، واستكشاف فرص الاستثمار النوعية، في العديد من القطاعات، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه الطموحة.

وأكد سلام أن المملكة العربية السعودية تقوم بكل جهدها لمساعدة لبنان، شرط أن يلتزم الأخير بما وعد به، لناحية إنجاز الإصلاحات المطلوبة وتعزيز الثقة بالاقتصاد اللبناني"، معلناً أنه تم الاتفاف على فتح قنوات تواصل مباشرة مع عدد من الوزارت للبدء بإعداد  عدد من البرامج والمشاريع التمهيدية المشتركة، أهمها تحضير وزارة الاقتصاد دراسة وعرض متكامل عن جميع فرص الاستثمار في لبنان تحديداً في مجالات البنى التحتية والنفط والغاز.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة للعالم العربي عنوانها رؤية ٢٠٣٠ التي ستحوّل المنطقة العربية إلى لاعب اقتصادي عالمي مؤثر، وسترسّخ مفهوم التكامل العربي بين كل الدول العربية والانفتاح على الأسواق العالمية والإقليمية تحديداً، معتبراً أن أمام لبنان فرصة كبيرة ونادرة أن يكون من الدول الرائدة إلى جانب المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الأهداف.

بدوره رحب الفالح بطروحات سلام وبالإيجابية التي حملها سلام إلى المسؤولين بالمملكة إيماناً منه أن "ما يربط البلدين من تاريخ وعلاقات لم ولن نقبل إلا إن تعود إلى سابق عهدها لا بل إلى ازدهار أكبر وتعاون أوثق" . وأضاف: "المملكة واثقة من أن لبنان إنشاء الله سيتعافى بسرعة ويزدهر لأنه بلد يتميّز بثروة بشرية مهمة وعقول واعدة، وهذه بحد ذاتها ثروة كبيرة نعول على دورها في المرحلة القادمة وخاصة في طموحنا لبناء تكامل اقتصادي عربي مشترك قوامه الابتكار والابداع".

وفي ختام الاجتماع قدم وزير الاستثمار السعودي (كسوة الكعبة) التي ترمز الى أهم مظاهر التشريف والاهتمام للوزير سلام، وذلك تقديراً لجهوده المبذولة لدعم الشراكات والعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.