الزعني يتلقى تنويهاً فرنسياً بمناعة القطاع الصناعي

 زار رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني يرافقه عضو مجلس الادارة داني عبود، باريس حيث عقد اجتماعاً مع رئيس تجمع ارباب العمل (DE FRANCE MEDEF) جيفروي رو دو بيزيو  Geoffroy Roux De Bezieux، وتم البحث في امكانات التعاون بين لبنان وفرنسا، وذلك في اطار الشراكة الاقتصادية الفرنكوفونية التي ينتمي  اليها مجتمع الاعمال اللبناني. 
وتأتي الزيارة في اعقاب مشاركة دو بيزيو في اجتماعات الدول الفرنكوفونية في كيبك قبل فترة، والتي هدفت الى تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدول الفرنكوفونية في إطار الفرنكوفونية الاقتصادية. 

وأعرب دو بوزيو خلال اللقاء عن إهتمام رجال الأعمال الفرنسيين بلبنان ليس فقط من منطلق العلاقات التاريخية والعاطفية التي تربط بين البلدين، وإنما ايضاً من عين المصالح الاقتصادية والاستثمارية المشتركة، مشيراً إلى أن لبنان وعلى رغم الظروف الصعبة التي يمر فيها نتيجة الاوضاع السياسية والاقتصادية، الا انه لا يزال يتمتع بموقع استثماري هام يستقطب الاهتمام الخارجي. 
وقال بعد اللقاء "ندرك تماماً أن الأوضاع في لبنان صعبة جداً ولكننا كرجال أعمال ننظر دائماً بعين متفائلة  لأننا لا ننظر اإى المشاكل بل إلى الفرص المتاحة في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي". 
أضاف "للمؤسسات والشركات الفرنسية حضورها التاريخي والدائم في لبنان، ونثمن كثيراً المناعة التي يتمتع بها الصناعيون في لبنان الذين تجاوزوا المصاعب ونجحوا في دعم صمود الاقتصاد والانتاج الوطني، كما نثمن ريادة الاعمال واليد العاملة اللبنانية لما يتمتعان به من كفاءة وتنوع ثقافي ومستوى رفيع من التعليم والشهادات وتنوع اللغات، ولكن هذا  لا يعني اننا لا نثمن ايضاً المصالح الاقتصادية، خصوصاً وأننا مهتمون بأن نكون متواجدين عندما يستعيد الاقتصاد عافيته. هناك فرص كبيرة متاحة ولا سيما في مجال اعادة اعمار مرفأي بيروت وطرابلس  عن مشاريع البنى التحتية والنفط والغاز واعادة تأهيل الكهرباء". 
وإذ أشار المسؤول الفرنسي إلى أهمية التوجه نحو سوق الشرق الأوسط إلى جانب التواجد في اسواق افريقيا وغيرها من الدول الفرنكوفونية، لما يحمله من فرص استثمارية، جدد تأكيده على أنه رغم التعطيل السياسي، نجد دائما فرصاً للانخراط ونجدد اهتمامنا بلبنان. وقال "نحن نؤمن بأهمية تضافر  جهود رجال الاعمال الفرنكوفونيين من اجل انشاء تحالف اقتصادي. وقد بدأ هذا التحالف يؤتي ثماره في اكثر من مشروع. وكانت جمعية الصناعيين اول من انخرط في هذا التحالف وتم تعيين السيد داني عبود نائباً للرئيس".

من جهته، شكر الزعني رئيس "ميديف" على تخصيص مكاتب لجمعية الصناعيين في مقر التجمع من أجل توفير التسهيلات للصناعيين خلال وجودهم في فرنسا. 
وأشار إلى أنه لمس خلال الزيارة والمحادثات التي اجراها مدى الاهتمام الفرنسي على مستوى ارباب العمل بلبنان والوقوف الى جانب القطاع الصناعي. وقال "ان للبنان دور أساسي ولا سيما مع الانتشار اللبناني في العالم الذي كان تاريخياً بمثابة السفراء للإنتاج الفرنسي في الدول العربية واميركا اللاتينية وافريقيا، من دون ان ننسى المصلحة في التسويق للانتاج اللبناني". 
ورأى ان "للشركات وضعية مميزة نظراً لتواجدها التاريخي في لبنان والى العلاقات الثابتة التي تربط القطاع الخاص الفرنسي بالقطاع الخاص اللبناني"، معرباً عن امله في "ان يسهم تعزيز التعاون على مستوى الدول الفرنكوفونية، في النهضة المتوقعة في لبنان على المستوى الاقتصادي. 
وقال "نحن نعلق اهمية قصوى على الوفد الكبير الذي ننتظره من مسؤولي الشركات والمؤسسات الفرنكوفونية  الذي سيزور لبنان في تشرين الأول المقبل"، موجهاً الشكر لـ"ميديف" على الجهود التي تبذلها لتأمين أوسع مشاركة بما يصب في مصلحة تعزيز التعاون والتبادل.