أشار العلماء التابعون لجامعة شيفيلد إلى أنه "من المعتقد أن نحل العسل يتميّز بقدرته الهائلة على اتخاذ قراراتٍ سريعة، على الرغم من أن حجم الدماغ لديه لا يزيد عن حجم حبة السمسم". ويسعى العلماء إلى الاستعانة بقوة أدمغة نحل العسل في تحقيق طفرة بأنظمة وأجهزة الذكاء الاصطناعي، وفقاً لشبكة "بي بي سي" البريطانية.
وخلال البحث، درس العلماء كيفية اتخاذ النحل قراراته بشأن الأزهار التي ينبغي أن ينجذب إليها بحثاً عن الرحيق، حيث قام الفريق بتدريب 20 نحلة على التعرف على خمسة أزهار ملونة مختلفة، وصنّفوا الأزهار بحسب نوعها، الزهور الزرقاء التي تحتوي على شراب السكر، والزهور الخضراء التي تحتوي على ماء منشط مر، والألوان المتبقية تحتوي على الغلوكوز.
وبعد ذلك، تم السماح للنحل بالدخول إلى حديقة مخصصة تحتوي الأزهار بها على الماء المقطر فقط لدراسة ردود أفعالهم. فوجدت التجربة أن النحل اتخذ قرارات سريعة ووضع خط سير لنفسه، حيث انجذب للزهور ذات الألوان التي اعتقد أنها تحتوي على الطعام خلال 0.6 ثانية من دخول الحديقة، وكانوا بنفس السرعة في تجنب الزهور التي اعتقدوا أنها لن تحتوي على طعام.
من جهته، قال المشرف على الدراسة، الدكتور هادي مابودي: "ما فعلناه في هذه الدراسة هو الكشف عن الآليات الأساسية التي تدفع هذه القدرات الرائعة لصنع القرار لدى النحل"، لافتاً إلى أن "الهدف الرئيسي للدراسة هو مساعدة العلماء والمبتكرين على تصميم روبوتات وآلات ذكاء اصطناعي أفضل وأكثر قوة وذات قدرة هائلة على تجنب المخاطر، أي آلات يمكنها التفكير مثل النحل".