لليوم الثالث على التوالي، يعتصم أهالي بلدة عين قانا في ساحة البلدة رفضاً لقطع خط الكهرباء أو الخط رقم 1 الذي يغذي البلدة من جباع ومنطقة جزين. وذلك بعد ليلة شهدت حالة هرج ومرج وتصعيد، حيث أقدم الأهالي على قطع الطريق التي تربط بلدتهم بجباع
وفي إطار المتابعة لهذه التحركات، التي وصفها البعض بـ "المقلقة"، قال عضو بلدية عين قانا حسن ملاح، في اتصال مع "بلوبيرد لبنان"، إن
"أيام الاحتلال الإسرائيلي لم تنقطع الكهرباء عن المنطقة، بينما أهالي قرية جباع يقطعون الكهرباء عن منطقة عين قانا اليوم، و يقومون بحراسة خط الكهرباء بقوة السلاح، فيما الدولة غير مكترثة لما يجري".
وأشار ملاح إلى أن "البلدة بلا كهرباء لليوم الرابع على التوالي في هذا الحرّ الشديد، علماً أن البيوت غير مجهزة لاحتمالية انقطاعها، حيث أن البلدة تتغذى بالكهرباء لحوالي 20 ساعة يومياً".
وعن الخطوات التصعيدية، أكد أن "الأهالي متّجهين للتصعيد والبقاء في الساحة احتجاجاً على الوضع الراهن"، متمنياً على "النائب محمد رعد، الذي لم يتدخل حتى الساعة، أن يحل هذه المشكلة باعتباره نائب المنطقة".
بالمقابل، نفى السيد وائل أبو حيدر، أحد أبناء بلدة جباع، في حديث لـ "بلوبيرد لينان"، أن "يكون هناك أي استعمال للسلاح أو قطع لخطوط الكهرباء من قبل أهالي بلدته"، مؤكداً أن "التغذية بالتيار الكهربائي لا تزال كما هي، إنما تتعرّض للانقطاع بسبب المخالفات على الخطوط والشبكة"، محمّلاً "المسؤولية للوجود السوري في المنطقة، التي تضم حوالي 12 ألف وحدة سكنية".
وهنا يُشدد أبو حيدر على أن "تنظيم اللجوء هو الحل لكل المشاكل التي تعاني منها المنطقة من انقطاع للتيار الكهربائي إلى أزمة النفايات وأزمة المياه". وقال: "أهالي منطقة عين قانا هم أهلنا وأقاربنا، ومطالبهم هي مطالبنا، وما حصل ليلة أمس من اعتداء على الأملاك العامة أمر مرفوض".
إلى ذلك، تجمّع أهالي بلدة عين قانا، قبل ظهر اليوم في ساحة البلدة، وهم يردّدون هتافات ندّدت بما وصلت إليه أوضاعهم ومعاناتهم، كما نددوا بمواقف نواب المنطقة وتجاهلهم ممّا يحصل في بلدتهم. وقد حضرت إلى الساحة قوّة من الجيش تداركاً لأي إشكالات أمنية قد تحصل.
وألقيت كلمات لعدد من المواطنين أعلنوا فيها أنَّ تحركهم اليوم تحت عنوان "عين قانا تنتفض" لإيصال صرخة إلى نواب المنطقة والجهات السياسية والحزبية التدّخل وإعادة التيار الكهربائي إلى البلدة، "الذي تمّ قطعه بشكل كيدي وعنصري من منطقتي جباع - جزين".
كما أعلن الأهالي وجود عشرات الحالات من المواطنين المرضى الذين يحتاجون إلى الأوكسيجين وتخزين أدوية مزمنة في البرادات، مهددين بتصعيد تحركاتهم في حال لم تتمّ معالجة الموضوع.