أعلنت المديريّة العامّة لأمن الدّولة – مكتب بعبدا في جبل لبنان في بيان، أنه وردت إليها ، معلوماتٍ عن وجود شبكات لتهريب الدّواء من تركيّا وأوروبا، وبيعها في الصيدليّات اللبنانيّة من دون التأكد من صلاحيّتها من قبل وزارة الصحة، وبالتالي تشكيلها خطراً على صحة المرضى واللبنانيين.
وبعد أخذ إشارة النيابة العامّة الماليّة، استدعت أمن الدّولة العشرات من مهرّبي الدّواء، واستمعت الى إفاداتهم، وقامت بتغريمهم مبالغ بلغت عشرات الآلاف من الدولارات، وتمّ توقيف بعضهم، وترك آخرين رهن التحقيق، بعد توقيعهم على تعهّدات، كما قامت بدهم عددٍ من الشّقق والمستودعات في مناطق الضاحية والمنصوريّة، بحثاً عن كميّاتٍ من الدّواء المهرّب والمخزّن دون أن يستوفي الشروط الصحيّة للتخزين.
واستدعى مكتب أمن الدّولة في بعبدا، عدداً من أصحاب الصيدليّات الكبرى، وبعد التحقيق معهم واعترافهم ببيعهم لتلك الأدوية، وقّعوا على تعهّداتٍ بعدم التداول بأيّ كميّات من الدواء المهرب.
ولا تزال أمن الدّولة مستمرّة بمتابعة الموضوع والتقصّي عنه، بإشراف المدّعي العامّ الماليّ، المرجع القضائيّ المختصّ.
من جهته، أكّد نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم توقيف شبكة تهريب أدوية الى لبنان وبيع الدواء داخل وخارج الصيدليات، مشيراً إلى أنّ التنسيق مع النيابة العامة المالية، وكل الأجهزة القضائية والأمنية هو بشكل كامل ومستمرّ.
ودعا في بيان "كل السلطات المختصّة لتلعب دورها بعيداً من اي إعتبارات، ووقف كل أشكال التلاعب بصحة وحياة المرضى ، عبر توفير كل الفرص لتأمين الدواء الجيّد من المصدر الجيّد وفي المكان المخصّص لذلك، مشدداً على ضرورة مكافحة كل أشكال التهريب، والأماكن غير الشرعية، وعدم إستبدال الدواء الجيد بالأقل جودة أو المجهول النوعيّة لاعتبارات ومصالح معيّنة.
