لقاء موسّع بين منصوري وجمعيات المودعين.. وهذا ما جرى بحثه

عقدت جمعية صرخة المودعين ورابطة تضامن المودعين اجتماعاً مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري. وقد ضمَّ الوفد عن جمعية صرخة المودعين رئيس الجمعية علاء خورشيد و موسى أغاسي، وعن رابطة تضامن المودعين سعيد زويهد وسامر بستاني، المتخصص الدولي لمكافحة تبييض الأموال. دامَ الإجتماع لمدة ساعتين تمّت خلاله مناقشة كافة التحديات والحلول الممكنة.

 تمت مناقشة دقيقة للقانون رقم ٤٤ وصلاحيات رئيس هيئة التحقيق الخاصة. وطالب السيد سامر البستاني الحاكم بضرورة تطبيق المادة التاسعة من القانون رقم ٤٤ والإستفادة من الصلاحيات المعطاة للحاكم من أجل حماية حقوق المودع ومساعدته على استرجاع أمواله، كما طالب أيضاً بملاحقة أثر الأموال المهرّبة إلى الخارج من خلال المنظمات الدولية ولا سيما وحدات الاستخبار المالي المنتشرة في العالم و عددها ١٨٥ وحدة دولية.

بدوره، شدّدَ السيد سعيد زويهد على ضرورة منع المصارف من إقفال حسابات المودعين واعطائهم شيكات بودائعهم لدى كتاب العدل. وطالبَ بإلزام البنوك بإعادة فتح الحسابات التي تم إقفالها.

من جهته، وعدَ الحاكم بتلبية هذا المطلب عبر لقاء سيجمع قريباً جمعية صرخة المودعين ورابطة تضامن المودعين مع أعضاء لجنة الرقابة على المصارف لمناقشة كافة التفاصيل.

كما شرحَ الحاكم بأنه تم تحديد سعر ١٥٠٠٠ ليرة لبنانية في موازنة ٢٠٢٠. وحيثُ أنه لا يمكن تعديل سعر الصرف إلا بموجب قانون، ففي مشروع قانون الموازنة الجديدة سيكون سعر الصرف المذكور فيها حوالي ٩٠ ألفاً. وعند إقرار قانون الموازنة الجديدة سيتمكن المودعون من السحب على نفس السعر الوارد في الموازنة أي حوالي ٩٠ ألفاً ويتم تلقائياً إلغاء سعر ١٥٠٠٠
 
وبشان رفع سقف السحوبات على التعميم 158، لفت الحاكم إلى عدم إمكانية تحقيق هذا المطلب حالياً لأسباب عديدة تم شرحها من قبله. وقد وعدَ بدراسة هذا الأمر ليتمكن من رفعه الى حوالي ١٠٠٠ دولار في المستقبل. وبناءً عليه سوف يطلب من مجلس النواب القيام بإعادة هيكلة المصارف ليستطيع البت بهذا الموضوع ويتمكن من تحديد سقف السحب على هذا الأساس.

وعن الودائع بعد ١٧ تشرين ٢٠١٩ قال الحاكم: "يجب أن نتحقق من كل هذه الودائع. الذي نقل وديعته من حساب الى آخر يجب أن يأخذ حقه، والذي تاجر بالشيكات لن يأخد الوديعة كاملة متل بقية المودعين الأساسيين".

كذلك، أكّدَ الحاكم أنه لن يتم المس بمبلغ الإحتياطي في مصرف لبنان.

وفي ما يتعلق بالتقرير الجنائي في مصرف لبنان الذي أعدّته شركة Alvarez & Marsal، أفاد منصوري بأنه تم إرسال كل المستندات المطلوبة إلى النيابة العامة.

.