ينشغل العالم هذا العام بالكوارث الطبيعية التي ضربت مناطق كثيرة مخلّفة آلاف الضحايا ودماراً كبيراً. فبعد زلزال المغرب ضرب الإعصار "دانيال" ليبيا وتسبّب بوفاة أكثر من 20 ألف شخص وفقدان الآلاف جراء السيول والفيضانات، كما وصل إلى مصر وهدّد سواحل فلسطين.. فهل سيتأثّر به لبنان أيضاً؟
رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية المهندس عبد الرحمن زواوي أشارة إلى أن "ما حدث في غزّة ليس له علاقة بإعصار ليبيا, فهو فقط وصل إلى مصر وكان ضعيفاً لأنه أصبح فوق الأرض والحرارة اختلفت".
وطمأن زواوي عبر "بلوبيرد لبنان" أن "دانيال" بعيدٌ عن لبنان وقد انتهى في مصر.
وعن احتمال تعرّض لبنان لمنخفض جوي قريب, قال زواوي: "هناك استقرار في درجات الحرارة والانخفاض الجوي حتى الآن بعيد ودرجات الحرارة ضمن معدلاتها الموسمية على الساحل وترتفع قليلاً في الجبل والبقاع ولكن كل شيء طبيعي ولا داع للقلق".
ورغم التطمينات يبقى عامل المفاجأة هو الذي يتحكّم بالعوامل الطبيعية، فوفقاً للمراكز الأميركية للتحكّم بالأمراض والوقاية، فإن بعض الأعاصير تضرب بسرعة ومن دون سابق إنذار، ولكن بعض علامات الطقس قد تدلّ على اقتراب إعصار، ومنها على سبيل المثال:
-السماء المظلمة أو باللون الأخضر
-وجود سحب كبيرة ومظلمة -تساقط حبات برد كبيرة الحجم
-حصول هدير بصوت عال
فهذه الإشارات يجب أن تكون علامات تحذيرية للدول كما للسكان لأخذ الحيطة والحذر.
ليبقى السؤال الأهم هو "أي مستقبل بانتظار الأرض؟ وأي مناخ بانتظارنا؟".