افتتح وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض، بمشاركة الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال السياحة وليد نصار والإعلام المهندس زياد المكاري المعرض المرافق لـ"أسبوع بيروت للطاقة"، في فندق "لوريال" - ضبية وحضور عدد كبير من الاختصاصيين من لبنان والخارج.
وفي المناسبة، شدّد فيّاض على "أهمية انتقال لبنان الى الطاقة المتجددة"، لافتاً إلى أنَّ "افتتاح هذا المؤتمر في هذه المرحلة ضروري جداً بعد غياب عامين بسبب كورونا وسيكون مؤتمراً سنوياً، هذه السنة ستكون سنة أساسية لأنها ستحدد انتقال لبنان من الطاقة العادية إلى بلد يعتمد بشكل وازن على الطاقة المتجددة عبر الطاقة الشمسية وأيضاً الهايدرو باور ليمثلوا معاً ما نسبته 20 إلى 30 في المئة من الطاقة المعتمدة في لبنان وسترتفع هذه النسبة في السنوات المقبلة، وخصوصاً أنَّ هناك إمكانات كبيرة لتحسينها. إلى ذلك فقد رسى لبنان على الخريطة النفطية بعد تمّ الإنجاز التاريخي بترشيح الحدود لممارسة حقنا بالتنقيب عن المواد الموجودة عندنا وتحديداً في البلوك الرقم 9 الذي نأمل أن تظهر نتائج ما يحتوي أواخر الشهر".
وأضاف: "أما الطاقة الشمسية فتؤمن لنا استقلالية كبيرة في إنتاج الطاقة وبناء الاقتصاد، إلى ذلك هناك الدينامية التي يتمتع بها القطاع الخاص والذي يستفيد عبر السياسات القليلة التي تقوم بها الحكومة برفع الدعم من انخفاض نسبة الكلفة بسبب الطاقة الشمسية كي يزده، هذا النمو في القطاع الخاص والذي يظهر في هذا المؤتمر يحتاج إلى دعم مؤسسات الدولة وهنا نؤكد أننا وعند تحقيق أي إنجاز تظهر لنا صعوبات جديدة وآخرها أن بعض المؤسسات منها كهرباء لبنان لديها توازن مالي لكنها لا تستطيع ان تحصل على الدولار لإكمال مسيرتها، من هنا أنادي بضرورة تحسين المؤسسات العامة لتستفيد من الطاقة الجديدة لإكمال مسيرتها رغم الظروف الصعبة".
أما الوزير نصار، فقال: "مع وصولي إلى المؤتمر سألني أحد الإعلاميين لماذا انعقاد معرض للطاقة ولا يوجد في لبنان طاقة؟ هنا أؤكد بصفتي وزيرًا للسياحة أنَّ لبنان هو بلد الطاقات وما نراه اليوم مما يقوم به القطاع الخاص وما يعكس من خبرة ومعرفة هو خير دليل على نجاح اللبناني في لبنان والعالم العربي وكل العالم ويبقى أن المطلوب هو تنفيذ الحلول عن طريق التكنولوجيا الجديدة الموجودة في هذا البلد الصغير حيث انتاج وتوزيع الطاقة أمر سهل وبديهي إلى حد كبير، لكن القرارات السياسية هي المعرقلة بكل أسف ونأمل أن نصل إلى يوم يعي فيه المسؤولون بأن الطاقة والكهرباء تخدم مصلحة المواطن، أما بغياب الطاقة الأساسية فتبقى الطاقة المتجددة والقطاع الخاص هو ركيزتها، وخصوصاً أنه يعتمد على التكنولوجيا الجديدة ومع التغير المناخي الذي يتأثر بموضوع الطاقة، وتبقى هذه التكنولوجيا مطلوبة وخصوصاً أنها توفر الكلفة التشغيلية على أي مؤسسة ومن ضمنها المؤسسات السياحية التي تستبدل الطاقة العادية بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى أنَّ هذه الطاقة تؤمن البيئة النظيفة والسياحة المستدامة".
وأضاف: "هنا أريد أن أوصل رسالة مفادها أن لبنان أثبت في العامين الماضيين وخصوصاً في السنة الحالية أنّه يعتمد بلدًا على عمودين أساسيين يشكلان 40 في المئة من النمو الاقتصادي، هما القطاع الخاص بدليل ما نراه اليوم، والانتشار حيث سجل لبنان مليون وثمانمئة وسبعين الف وافد رغم كل الظروف وهذا رقم قياسي منذ 2018 وحتى اليوم، وهنا نؤكد أننا سنقوم بواجباتنا حتى اليوم الأخير رغم أننا في حكومة تصريف أعمال، على أمل انتخاب رئيس جمهورية جديد وتأليف حكومة إصلاحية شبابية جديدة تكون قادرة على استنهاض البلد".
بدوره، شدّد المكاري على "دور الإعلام لتوجيه المواطن نحو الطاقة المتجددة"، وقال: "هذا المعرض إنّ دل على شيء فهو يدل على أننا نحن اللبنانيين، رغم كل الظروف الصعبة والقاهرة التي نمر بها، نتطلع إلى المستقبل، أما في موضوع الكهرباء فتبقى التكنولوجيا الجديدة هي الأفضل في ظل الصعوبات التي يعانيها هذا القطاع ".
وتابع: "أما وزارة الإعلام فيبقى دورها توجيهياً، صحيح أن المواطنين يتابعون كل التطورات عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكننا لا نستطيع أن نتنازل عن دورنا كوزارة اعلام وكمؤسسة رسمية عن طريق الرسائل التوجيهية، ويبقى المهم أن يفكر اللبنانيون بالطاقة الجديدة والبديلة والمتجددة عن طريق الشمس والمياه، خصوصاً أنه على الرغم من الأزمات ما زال لدينا الشغف والطموح والحلم لنكون من أحسن دول العالم، وهنا يبقى الاتكال على القطاع الخاص الذي يرفع إسم لبنان عالياً. إلى ذلك من الضروري إيجاد شراكة بين هذا القطاع والمؤسسات الرسمية رغم فقدان الثقة بها، لكن ما زلنا نعمل على تحقيق هذه الشراكة".
ختامًا، جال الوزراء والحضور في أقسام المعرض.