أرادت دار Versace، في مجموعتها التي قدّمتها ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة، الخروج عن الطابع الذي تعتمده عادة باتجاه تصاميم خيّمت عليها النعومة في اختيار الخامات، والقصّات، والألوان الخاصة بالأزياء النسائيّة والرجاليّة على السواء.
أعلنت دوناتيللا فرساتشي، مُصمّمة الدار، أن هذه الأخيرة تشهد تبدلات في مُلكيّة شركتها الأم Capri Holdings التي انضمّت إلى المجموعة الأميركيّة المُتخصّصة بالسلع الفاخرة Tapestry، التي تمتلك أيضاً علامات تجاريّة أخرى منها Michael Kors، وJimmy Choo، وCoach، وKate Spade، ,وStuart Weitzman... ما يجعلها أكبر تكتّل للسلع الفاخرة في أميركا الشماليّة.
وقد أعربت دوناتيللا عن سعادتها وفخرها بهذا الانضمام وبما حققته دار Versace خلال مسيرتها في مجال الأزياء والأكسسوارات الفاخرة.
تميّزت مجموعة Versace من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المقبلين بحضور للأشكال المُربّعة في التصاميم والطبعات، أما تركيزها على الألوان الباستيليّة فكان لإضفاء لمسات من النعومة على الإطلالات ذات الطابع المُنعش والعصري.
لدى التحضير لهذه المجموعة، بحثت دوناتيللا عن مصادر للإلهام في أرشيف الدار وتحديداً في مجموعتيّ Versace لخريف 1995 ,وAtelier Versace لربيع 1995 حيث لفتتها صورة للعارضة الشهيرة كلوديا شيفر بإطلالة تُزيّنها مُربعات الشطرنج بلوني الأزرق والأخضر. وكانت طبعة المربعات هذه واحدة من أبرز رموز منذ اعتمادها في العام 1992 وهي ما زالت حاضرة في مجموعات الدار حتى الآن.
أبرز ملامح هذه المجموعة تجلّت في التصاميم الحريريّة المُطبّعة، والأثواب المصنوعة من الدانتيل الشبكي وقد ارتدت أحدها "السوبرموديل" كلوديا شيفر في الإطلالة النهائية لهذا العرض كما تكرّر ظهور "سترات الأمير" ذات الأكتاف العريضة في الإطلالات الرجاليّة. وهي جاءت مُستوحاة من السترات التي سبق تنفيذها لمغني "الراب" الراحل "برينس" وظهر بها خلال جولة غنائيّة قام بها في العام 1991.
كان لافتاً اتجاه تصاميم Versace الجديدة نحو أسلوب أكثر شباباً وغرابةً بعيداً عن تصاميمها التقليديّة، إذ احتضن الأنماط المُربّعة والألوان الهادئة ولكن دون أن يتخلّى عن اللمسات الأيقونيّة التي تُعرف بها هذه الدار الإيطاليّة الفاخرة.