ارتفعت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين غزة وإسرائيل خلال الأيام الماضية لتتجاوز عشرات المليارات من الدولارات على الجانبين.
وأطلقت مؤسسات دولية تحذيرات من تداعيات اقتصادية للحرب بين غزة وإسرائيل بعد تفاقم الأوضاع واستمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة بلا هوادة.
وقال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، إن الصراع بين إسرائيل وغزة صدمة اقتصادية عالمية لا ضرورة لها وسيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة إذا انتشر.
وأضاف في حديث لرويترز على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المغرب" "إنها مأساة إنسانية وصدمة اقتصادية لا نريدها".
ولكن كيف ستتأثر مصر بالحرب الدائرة بين غزة وإسرائبل إذا ما طال أمدها؟
بدأت منتجعات سياحية مصرية بسيناء تفقد إيراداتها بعد اشتعال نيران الحرب، إذ هرع السائحون الإسرائيليون للمغادرة.
وبلغ عدد السائحين الإسرائيليين الوافدين إلى مصر بنهاية العام 2022 نحو 735 ألف سائح، أغلبهم يدخل إلى البلاد عبر معبر طابا البري وفق إحصائيات إسرائيلية رسمية أوردتها شبكة " بي بي سي" البريطانية.
وارتفعت إيرادات مصر السياحية خلال العام المالي 2023-2022، بنسبة 26.8% على أساس سنوي.
وقال البنك المركزي المصري في بيان، الأسبوع الماضي، إن إيرادات قطاع السياحة خلال السنة المالية 2022-2023، ارتفعت إلى 13.6 مليار دولار خلال العام المالي الماضي مقارنة بنحو 10.7 مليار دولار في العام المالي السابق عليه.
وأوضح أن زيادة الإيرادات السياحية ترجع إلى ارتفاع كل من عدد الليالي السياحية بمعدل 27.6% ليسجل نحو 146.1 مليون ليلة وعدد السائحين الوافدين إلى مصر بمعدل 35.6% ليسجل نحو 13.9 مليون سائح.
بدورها، علقت شركة "مصر للطيران" الرسمية رحلاتها إلى إسرائيل، وقال مسؤولان في مطار القاهرة الدولي، إن الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب "باتت معلقة حتى إشعار آخر.
وتنظم مصر للطيران رحلة يومية بين مطاري القاهرة الدولي وبن غوريون الدولي، الواقع خارج تل أبيب.
كذلك، ذكرت شركة شيفرون الأميركية المشغلة لخط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين إسرائيل ومصر إنها قررت تحويل صادرات الغاز إلى مصر عبر خط من الأردن.
وكانت مصادر صناعية وحكومية، قد قالت، إن شركة شيفرون أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر.
ويمتد خط أنابيب غاز شرق المتوسط من مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل، على بعد نحو 10 كيلومترات شمالي غزة، إلى العريش في مصر حيث يتصل هناك بخط أنابيب بري.
ويعد خط الأنابيب البالغ طوله 90 كيلومترا هو الرابط الرئيسي بين مصر وحقل الغاز البحري الإسرائيلي العملاق ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان، إن "شيفرون" طلبت تصدير الغاز عبر خط أنابيب بديل يربط ليفياثان بالأردن ومصر، معروف باسم خط الغاز العربي.