نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان الصحافي الكاتب لويس الحايك, "الذي مارس المهنة محررًا ومحللًا شغوفًا بالنقد الأدبي, والشعر, والفلسفة والأدب. وتنقّل بين دولة الإمارات حيث عمل في صحيفة الخليج بالشارقة, وهي من المؤسسات الصحافية في هذه الدولة, وفي بيروت التي عمل فيها مراسلًا في عدد من الصحف الصادرة في الخارج, قبل أن يصدر مجلة أدبية ثقافية جامعة هي السائح".
وأضاف: " فتح الحايك صفحاتها أمام المواهب الشابة في دنيا الشعر, والقصص, والأدب, والتي كانت جواز مرور اصحابها إلى الشهرة, وإثبات الحضور إلى جانب كوكبة من الذين لمعوا في المجالات المذكورة".
ورثاه النقيب القصيفي قائلًا: "لم أكن أتخيّل أن المرض الفتّاك سيهزم صاحب الإبتسامة الدائمة, الوادعة, والحضور المحبب, والنُكتة الحاضرة, والروح الهانئة لـ"لويس الحايك" بمثل هذه السرعة القياسية, ولقد كان النبأ مفاجئًا ومُفجعًا، لأن غياب الحايك سيخلّفُ أسًأ وحزنًا وفراغًا ودمعًا على رجل متفرّد بلطفه وأنسه وإيجابيته.
هو صاحب القلم الماسي الذي يندى إبداعًا سواء كتب شعرًا او نصًّا أدبيًا أو تناول موضوعًا تاريخيًا,والذي كان أيضًا محبًّا للحياة،, لا يغضب من أحد ولا يُغضِب أحدًا, وعاشق دائم للكلمة يصونها بأسلوبه الأنيق وريشتها المشرقة.
إنّه ابن بلدة بيت شباب المتنية العريقة المُستغرقة في الجمال والزاخرة بالصحفيين والأدباء والشعراء والروائيين, وما يُفجِع! أنّ لويس غادرنا بعد أيام على رحيل زميلٍ حبيبٍ من بلدته الصحافي والعضو في نقابة المحررين طنوس داغر, الذي رحل بصمت ومن دون ضجيج كما عاش حياته من دون صخب وكان له ما أراد رحمة الله عليه.
برحيل لويس الحايك تطوى صفحة متوهّجة من كتاب الصحافة الثقافية في لبنان والعالم العربي، وكفاهُ فخرا أنه ترك أثارًا تخلّد في صفحات مِهنته, وتقدم للبنانيين والعرب صورة ناطقة عما تختزن الصحافة اللبنانية من طاقات خلاقة، عصية على النسيان."