أوضح مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن "الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي تتكشف كل يوم تزداد سوءاً، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي يوما بعد آخر".
وأشار منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الى انه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يومياً في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياماً لتلقي العلاج.
وقال: "كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء وهذا يُظهر مستوى اليأس".
ولفت إلى أنه تمكن "من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملاً في غزة، من أصل 36 مركزاً طبياً كان يعمل في القطاع، قبل اندلاع الحرب".
وقال: "ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي، إلى جانب، وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصاً إلى المناطق في شمال القطاع".
ووصف كيف رأى مرضى في الشمال "ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه".
أضاف: "حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة"، مضيفا :"كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقّلات مُنسّقة تُواجَه بالرفض".
وتابع: "أن المستشفيات تواجه طوفاناً من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الأغلبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم".
وزار كيسي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وكشف أنه "لم يتبقَّ فيه سوى 30% من العاملين والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض".
وقال: "ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض".