تتعامل الولايات المتحدة الأميركية مع وباء "خارج عن السيطرة" من الأمراض الجنسية، وفقاً للجمعية الوطنية للأمراض المنقولة جنسياً.
يأتي هذا التحذير بعد إصدار تقرير بيانات سنوي عن الأمراض المنقولة جنسياً من قبل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي أي".
كما ذكر موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه "تم الإبلاغ عن أكثر من 2.5 مليون حالة من حالات الكلاميديا والسيلان والزهري في الولايات المتحدة الأميركية"، وفقا لتقرير نقلته مجلة "ساينس أليرت".
مرض الزهري يثير قلق مسؤولي الصحة
وكانت العدوى المنقولة جنسيًا الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة في عام 2022 هي الكلاميديا، والتي ظلت في الصدارة لسنوات حتى الآن.
ومع ذلك فإن الارتفاع الأخير في معدلات الإصابة بمرض الزهري هو الذي يثير قلق مسؤولي الصحة أكثر من غيره.
وفي حين أن معظم الناس يعتقدون أن البالغين يصابون بالأمراض المنقولة جنسيًا، فإن مرض الزهري يهدد حياة الأطفال أيضا. وعندما يصاب الطفل بمرض الزهري من الأم في أثناء الحمل أو الولادة، فإنه يعرف باسم الزهري الخلقي.
خطير جداً على الأطفال
يعتبر مرض الزهري خطيرًا بشكل خاص عند الأطفال، حيث يتسبب في بعض الأحيان في تأخر النمو أو النوبات أو حتى الوفاة.
أما عند البالغين، ينتشر مرض الزهري عن طريق الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، ويميل إلى التقدم على مراحل، وتتضمن المرحلة الأولية عادة تقرحات حول الفم أو الأعضاء التناسلية، بينما يمكن أن تؤدي المرحلة الثانوية إلى طفح جلدي على الجسم وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى والصداع والتهاب الحلق والتعب.
ووفقا للإحصائيات فإن المراحل المبكرة من مرض الزهري تتزايد بنسبة 10% تقريبًا سنويًا وهو أمر مثير للقلق للغاية، ويهدد صحة الأطفال في جميع أنحاء البلاد.
وفيات الرضع
وكتبت لورا باخمان، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا: "من المأساوي أن هذه العدوى أدت إلى 282 حالة ولادة جنين ميت ووفيات الرضع في عام 2022".
فيما يدعو المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى "الابتكار والتعاون السريع" من جميع خبراء الصحة العامة الذين يؤدون دورًا في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.