الطبعات الرخاميّة بديل للنقشات البريّة في عرض "ربرتو كافالي"

قدّمت دار Roberto Cavalli مجموعتها من الأزياء الجاهزة للخريف والشتاء المقبلين في اليوم الأول من أسبوع ميلانو للموضة. وقد سعت من خلالها إلى الخروج عن خطّها المألوف نحو اتجاهات جديدة استوحت من الرخام الإيطالي الفاخر طبعات زيّنت بها أزيائها.

أدّى تسلّم فاوستو بوغليسي مهام الإدارة الإبداعيّة في دار Roberto Cavalli خلال العام 2020، إلى فتح مجالات جديدة أمامها تُلبّي مُتطلّبات النساء العصريّات في مجال الأناقة. وقد رأيناه في مجموعته الأخيرة يبتعد كلياً عن الطبعات البريّة التي كانت تعتمدها الدار بكثافة باتجاه تبنّي خطوط مُتجدّدة وفلسفة عصريّة في العلاقة مع الذات ومع الموضة. وهو كشف في تصريحات أدلى بها على هامش عرضه أنه ضد الإفراط في استعراض الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي، وضد الاستسلام للشعور بالتعاسة الذي ينتشر في العالم؛ لكنه بالمقابل مع اعتماد نهج أكثر فرديّة يعود من خلاله الإنسان إلى داخله ليتصالح مع ذاته قبل أن يبني علاقة سليمة مع صورته وينفتح على الآخرين.

يعود مصدر إلهام هذه مجموعة دار Roberto Cavalli الجديدة إلى هوس بوغليسي بالرخام الإيطالي الذي يعتبره مادة غارقة في التاريخ والتقاليد. وهو أعاد تقديم رموز الدار بأسلوب عصري فكانت النتيجة تصاميم تنضح بالقوة والثقة اللتين اختلطتا مع لمسات من النعومة والفخامة.

بدأ العرض بمجموعة من الإطلالات البيضاء التي دخلت عليها عروق رخاميّة سوداء وذهبيّة، ليتمّ بعد ذلك الانتقال إلى ألوان حيويّة مثل الأصفر والأخضر والبنفسجي اختلطت مع غموض الأسود الرخامي في تصاميم تميّزت بخاماتها الانسيابيّة وقصاتها القريبة من الجسم أما في ختام العرض فظهرت مجموعة من أثواب السهرة التي تمّ تنفيذها بمخمل مُخرّم يبدو أشبه بالرخام المُزخرف. وقد ترافقت العديد من الإطلالات مع حقائب يد صغيرة وعقود تألفت من سلاسل كبيرة تدلّى منها حجر رخامي.