انطلق صاروخ تابع لشركة سبيس إكس من فلوريدا أمس الأحد وعلى متنه طاقم من ثلاثة رواد فضاء أميركيين ورائد فضاء روسي في طريقهم إلى محطة الفضاء الدولية لبدء مهمة علمية مدتها ستة أشهر في مدار الأرض.
وأطلق الصاروخ فالكون 9، المكون من مرحلتين والمزود بكبسولة كرو دراغون التي تعمل بشكل ذاتي ويطلق عليها اسم إنديفور، من مركز كينيدي للفضاء التابع لإدارة علوم الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" في كيب كانافيرال، على طول ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي في الساعة 10:53 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وأظهر البث المباشر عبر الإنترنت لسبيس إكس وناسا المركبة الفضائية التي يبلغ طولها 25 طابقاً وهي تصعد من برج الإطلاق.
ومن المقرر أن يصل أفراد الطاقم الأربعة إلى المحطة الفضائية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بعد رحلة تستغرق 16 ساعة، والالتحام بالمختبر المداري على بعد حوالي 420 كيلومتراً فوق الأرض.
وهذا هو الطاقم الثامن طويل المدة الذي تنقله ناسا إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة إطلاق سبايس إكس منذ أن بدأ مشروع الصواريخ الخاص الذي أسسه إيلون ماسك في 2002 في إرسال رواد فضاء أميركيين إلى المدار في أيار 2020.
والطاقم مكون من رواد ناسا ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس والروسي ألكسندر غريبنكين. وسيحلون محل طاقم من الولايات المتحدة والدنمارك واليابان وروسيا الذين كانوا هناك منذ آب.
بعد ثلاثة أيام من التأخير بسبب الرياح العاتية، تساءل قائد المحطة الفضائية أندرياس موغنسن عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "متى ستصل إلى هنا بالفعل؟".
وكان هناك تأجيل آخر تقريباً ليل الأحد. حيث أثار صدع صغير في غطاء فتحة كبسولة سبيس إكس موجة من المراجعات في اللحظة الأخيرة، لكن تم اعتباره آمناً للمهمة بأكملها.
تشمل إقامة الطاقم الجديد لمدة ستة أشهر وصول سفينتين صاروخيتين طلبتهما وكالة ناسا. من المقرر أن يتم إطلاق كبسولة ستارلاينر الجديدة من بوينغ مع طيارين تجريبيين في أواخر نيسان. وبعد مرور شهر أو شهرين، من المفترض أن تصل المركبة المكوكية الصغيرة (دريم تشيزر) التابعة لشركة سييرا سبيس. وهي مخصصة لتسليم البضائع إلى المحطة، ولكن لم تصل بعد إلى مرحلة نقل ركاب.