أعلنت شركة "سبايس إكس" في بث مباشر عبر الإنترنت "فقدان" صاروخها العملاق "ستارشيب" خلال محاولة إعادته إلى غلاف الأرض الجوي أثناء رحلته التجريبية الثالثة.
قال معلّق أثناء البث المباشر الذي يتابعه أكثر من 3,5 ملايين شخص إن المركبة "فُقدت"، مشيراً إلى أنها "لن تهبط على البحر اليوم"، بعدما كانت الخطة الأساسية تلحظ إنهاء "ستارشيب" رحلتها في مياه المحيط الهندي.
وشملت أهداف التجربة فتح وإغلاق باب الحمولة النافعة لمركبة ستارشيب، لاختبار قدرتها على توصيل أقمار اصطناعية وشحنات أخرى إلى الفضاء.
يشار إلى أن سبايس إكس تهدف أيضاً إلى إعادة تشغيل محركات المركبة في الفضاء، وإجراء اختبار على متنها من شأنه أن يساعد في تمهيد الطريق أمام مركبات ستارشيب المستقبلية لتزويد بعضها البعض بالوقود في المدار.
كما يلحظ المسار المخطط للمركبة الفضائية أن تصل إلى المدار ثم تباشر عملية هبوط متحكم به في المحيط الهندي، بعد ما يزيد قليلاً عن ساعة من الإطلاق.
وتعمل سبايس إكس على تطوير نماذج أولية لمركبة ستارشيب منذ العام 2018، وتضمنت الاختبارات المبكرة رحلات قصيرة باستخدام الطبقة العليا فقط، والتي يشار إليها أيضاً باسم ستارشيب.
وكانت محاولتان سابقتان انتهتا بانفجارات ضخمة، لكن هذه النتيجة قد لا تكون سيئة بالضرورة، فقد اعتمدت الشركة نهجاً يقوم على مبدأ التعلّم من الأخطاء من أجل تسريع عملية التطوير، وأثبتت هذه الاستراتيجية جدواها في الماضي.
وعقب أول اختبار "متكامل" في نيسان 2023، اضطرت سبايس إكس إلى تفجير المركبة الفضائية بعد دقائق معدودة من إطلاقها، بسبب فشل الطبقتين في الانفصال.