يُعتبر مشروب الزنجبيل علاجاً مساعداً في مكافحة الالتهابات المختلفة، وعلاج عدد من الأمراض.
وتشير خبيرة التغذية الروسية الدكتورة تاتيانا زاليتوفا إلى أن مغلي الشاي ومنقوع الزنجبيل يساعد على تحسين الحالة الصحية للمريض ليس فقط في حالات أمراض البرد والإنفلوانزا، بل أيضاً في حالة قرحة المعدة.
وتقول: "يعتقد أن للزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات، سواء في تجويف الفم أو الجهاز الهضمي بصورة عامة. لذلك يوصى باستخدام شاي الزنجبيل أو مغليه عند الإصابة بنزلات البرد. ولكن يجب أن نعلم أن هذا لا يمكن أن يكون إلا عاملاً مساعداً في علاج نزلات البرد. كما يمكن استخدام منقوع الزنجبيل أو الشاي لعلاج قرحة المعدة".
ووفقا لها، في حالة أمراض البرد يمكن إضافة الليمون والعسل إلى مشروب الزنجبيل لتقوية فعاليته العلاجية.
وتقول: "الليمون، كما هو معروف مصدر مهم لفيتامين C "المضاد للبرد". أما العسل فيحتوي على العكبر (صمغ النحل) الذي له تأثير مضاد للالتهابات، وعناصر دقيقة تساعد على تقوية منظومة المناعة. بالإضافة إلى ذلك، يحسن العسل الطعم اللاذع لشاي الزنجبيل، والذي قد لا يستسيغه البعض". وبالإضافة إلى ذلك يفيد تناول مشروب الزنجبيل في حالات تصلب الشرايين والوزن الزائد.
وتقول: "يمكن استخدام مشروب الزنجبيل في المراحل الأولى من تصلب الشرايين، عندما تكون هناك لويحات صغيرة أو زيادة في مستوى الكوليسترول، لا تتطلب تناول أدوية خاصة. كما أن مشروب الزنجبيل، بسبب زيوته الطيارة، يسرع عمليات التمثيل الغذائي قليلاً ويمكن اعتبارها بمثابة إضافة إلى النظام الغذائي تهدف إلى إنقاص الوزن".
توضح الخبيرة الكمية التي يمكن تناولها من مشروب الزنجبيل في اليوم للحصول على أقصى فائدة منه. وتقول: "يمكن تناول كوبين في اليوم، بحيث يكون للمشروب طعم لاذع مميز، وعادة ما تنقع 3 أو 4 شرائح رقيقة من الزنجبيلً في الماء المغلي ثم تخفف. ومن الأفضل في البداية عدم تناول كوبين منه فورا. بل يجب البدء بتناول كوب واحد من مشروب مخفف في اليوم. وإذا كان كل شيئ على ما يرام يمكن تناول المشروب بتركيز أعلى وبمقدار كوبين في اليوم للحصول على أقصى فائدة منه".
ووفقا لها، الزنجبيل كبقية المنتجات الحادة يمكن أن يهيج المستقبلات في جهاز الهضم، ويسبب الإسهال لدى البعض. كما أنه في حالة تفاقم أمراض الجهاز الهضمي لا ينصح بتناول مشروب الزنجبيل. ويمكن أن يسبب الزنجبيل حساسية لدى البعض وخاصة لدى الذين يعانون من الربو.