لم يطرأ تغيّر يذكر على الذهب اليوم الجمعة، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي، لكن الأسعار كانت في طريقها للانخفاض الأسبوعي الأول لها في 6 أسابيع، بسبب تخفيف المخاوف من تصعيد كبير للأزمة في الشرق الأوسط.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2334.57 دولار للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2346.70 دولار، وفق "رويترز"
ومع ذلك، وبالنسبة للأسبوع، انخفضت الأسعار بنسبة 2.3 في المائة، وهو ما يجعلها أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)، بعد تجنب تصعيد كبير للأزمة في الشرق الأوسط.
هذا وانخفضت الأسعار بما يقرب من 100 دولار عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، بحيث بلغت 2431.29 دولار التي تم تحديدها في 12 أبريل (نيسان).
وفي هذا الإطار، قال استراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ، إن الأسعار مستقرة إلى حدّ ما الآن، لكن تظل التوقعات حساسة لناحية خفض أسعار الفائدة، خصوصاً بعد أن "كشفت البيانات الاقتصادية الأميركية يوم امس الخميس عن بعض المعضلات مع ضعف كبير في النمو، بينما تراجعت الضغوط التضخمية ببطء".
وأظهرت البيانات أن النمو الاقتصادي الأميركي تباطأ أكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن الزيادة في التضخم أكدت التصريحات الأخيرة لأعضاء مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، التي تفيد بأن المصرف المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية امتلاك الذهب الذي لا يعطي عائداً.
وينصبّ التركيز الآن على بيانات مؤشر أسعار النفقات الأساسية للاستهلاك الشخصي لشهر مارس (آذار)، المقرر صدورها في وقت لاحق، وهو مقياس التضخم المفضّل لدى «الفيدرالي الأميركي»، للحصول على مزيد من المؤشرات حول آفاق أسعار الفائدة.
واتجه مؤشر الدولار لتحقيق أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل آذار / مارس، مما جعل السبائك المقومة بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 27.49 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين الفوري بنسبة 0.8 في المائة إلى 921.45 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.4 في المائة إلى 988.22 دولار. وكانت المعادن الثلاثة جميعها تتجه نحو انخفاضات أسبوعية.