لا يزال الجدل يحيط بعبارة "من النهر إلى البحر"، التي تردد صداها في العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم، لاسيما في الولايات المتحدة.
فبعدما أعلنت لجنة الرقابة على فيسبوك قبل أسبوعين أنها تدرس ما إذا كانت تلك العبارة تعتبر خطاب كراهية، تدفقت الطلبات خلال الفترة الماضية على اللجنة في شركة "ميتا" مالكة واتساب، وفيسبوك، وإنستغرام، من أجل مناقشة معنى تلك العبارة ومنعها.
فقد أوضح متحدث باسم اللجنة أن أكثر من 2300 شخص ومنظمة قدموا تعليقات حول ما إذا كان ينبغي للتطبيقات الاستمرار في السماح باستعمال هذه العبارة التي اعتبروها مؤيدة للفلسطينيين.
وبحثت اللجنة ثلاث قضايا تتعلق باستعمال هذه العبارة من قبل مستخدمين على فيسبوك. وفي جميع الحالات الثلاث، ترك فيسبوك العبارة بعد أن أبلغ عنها المستخدمون.
"نقطة جدل"
وطلب مجلس الرقابة التعليق العام على مجموعة من الأسئلة المختلفة بما في ذلك أصل العبارة، وكيفية استخدام الأشخاص لها، وأي اتجاهات في الاستخدام عبر الإنترنت، وأي ضرر تسببه وكيف استجابت الجامعات والمؤسسات الأخرى لاستخدامها.
يذكر أن لجنة الرقابة أو مجلس الرقابة، الذي أنشأه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، في عام 2019، يضم 22 عضوًا من جميع أنحاء العالم، بينهم أساتذة قانون ومسؤولون حكوميون سابقون وصحافيون والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من اليمن.
ويشير مصطلح "من النهر إلى البحر" إلى المنطقة الجغرافية الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، إلاّ أن معناها الأبعد يثير جدلًا حادًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ففيما يرى البعض أنها مجرد عبارة سياسية تتمسك بالدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يعتبر الإسرائيليون أنها تدل على استئثار تلك الدولة الفلسطينية الموعودة بكامل هذه المنطقة، ما يعني شطب إسرائيل من الخريطة.
وغالباً ما تضمنت الشعارات والهتافات التي رفعها المتظاهرون في احتجاجاتهم المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية هذه العبارة، كما استعملها الآلاف عبر الإنترنت أيضاً.