قدّمت دار Chanel عرض مجموعتها من الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025 ضمن برنامج اليوم الثاني من فعاليات أسبوع باريس للخياطة الراقية. وقد غابت فيرجيني فيارد عن تحيّة الجمهور في نهاية العرض بعد إعلان الدار تخلّيها عن مهامها في مجال الإدارة الإبداعية.
أجواء ثقيلة من الحزن خيّمت على كامل العرض، الذي أقيم في أوبرا غارنييه الشهير. وقد كان لافتاً تضمّنه العديد من التصاميم التي غطّاها الأسود لتبدو كأنها علامة حداد على رحيل فيارد عن دار Chanel بعد 5 سنوات على قيامها بمهام الإدارة الإبداعية وملازمتها قبل ذلك لسلفها الراحل كارل لاغرفيلد طوال 37 عاماً في كنف الدار، لدرجة أنه كان يقول عنها "هي يدي اليمنى واليسرى".
وكانت دار Chanel أصدرت بياناً في 6 حزيران الجاري أعلنت فيه عن رحيل فيارد ولكن دون تسمية الشخص الذي سيخلفها. وكان من المتوقع أن تكون هذه الأخيرة حاضرة لتحيّة الجمهور في نهاية عرض مجموعتها الوداعية. ولكن سبب غيابها يعود، كما كشفت بعض المصادر، إلى أن قرار طردها شكّل صدمة بالنسبة إليها مما دفعها إلى إفراغ مكتبها على الفور في المقر الرئيسي لدار Chanel الواقع في شارع كامبون الباريسي. وهذا يعني أن فريق التصميم في الدار هو الذي وضع اللمسات الأخيرة على هذه المجموعة بغياب صاحبتها.
تصاميم هذه المجموعة من الأزياء الراقية الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين جاءت وفيّة كالعادة لروحية Chanel وللرؤية العصريّة للدار التي ساهمت فيارد برسمها في السنوات الأخيرة. وقد تضمّن العرض الكثير من التصاميم التي تمّ تنفيذها بخامة التويد بالإضافة إلى كابات ضخمة وأثواب صُنع بعضها من اللاتكس فيما تزيّن بعضها الآخر بلمسات برّاقة.
أما نهاية العرض فخيّم على إطلالاتها اللون الأسود قبل ظهور العروس بثوبها الناصع البياض. وقد يكون في ذلك إشارة إلى أيام أفضل يمكن أن تعرفها الدار بعد تعيين مدير إبداعي جديد، أما الأوفر حظاً في الحصول على هذا اللقب حالياً المصمم هادي سليمان الذي شغل سابقاً مهام الإدارة الإبداعية في دار Celine، وهو المصمم الذي كان يعهد إليه كارل لاغرفيلد بتصميم.