يُشكّل عرض "ألتا سارتوريا" مُناسبةً مُنتظرة في روزنامة الموضة العالميّة، كونه العرض الوحيد المُخصّص للأزياء الراقية الرجاليّة بالكامل، والذي تُقدّمه دار Dolce&Gabbana إلى جانب عرض "ألتا مودا" للأزياء الراقية النسائية وعرض "ألتا جيويليريا" المُخصّص لتقديم مجموعة الدار من المجوهرات الراقية.
أقيم هذا العرض الخاص بموسم خريف 2024 في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث جسّد التراث الثقافي الغني لهذه المنطقة. وقد عكس كل تصميم فيه تفاني دار Dolce&Gabbana في الحفاظ على الحرفيّة الخاصة بمنطقة سردينيا وتكريمها من خلال زخارف الأزهار التي تمّ تنفيذها باستخدام التطريز والكروشيه. وقد تمّ تزيين الأقمشة الفاخرة مثل المخمل والدانتيل بتفاصيل مصنوعة يدوياً تُحاكي التقاليد الحرفيّة للجزيرة وأبرزها زخارف عناقيد العنب التي يتمّ نسجها على أنوال يدويّة تقليديّة.
خيّم اللون الأسود على قسم كبير من أزياء هذا العرض، وهو تضمّن أيضاً تصاميم تلوّنت بالأبيض، والعاجي، والرمادي الفاتح، والفضي، والبرغندي. وقد ترافقت العديد من الإطلالات مع قبعات سوداء جاءت لتُضيف لمسات من الغموض على الإطلالات.
بحث مُصمما الدار دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا عن مصادر إلهام، لهذه المجموعة الكبيرة من الأزياء الراقية الرجالية في الملابس التقليديّة لجزيرة سردينيا وأبرزها "المستروكا" هذا المعطف الصوفي الكبير الذي يتمّ ارتداؤه خلال الاحتفالات التقليديّة في الجزيرة. وقد جاءت التصاميم أشبه بتحف فنيّة تحكي قصصاً عن التاريخ والحرفيّة اليدويّة التي تُعرّف عنها الدار بعبارة Fatto a Mano أي "صُنع يدوياً". وهي حوّلتها إلى فلسفة في تقنية النسج الدقيق والتطريز على الأقمشة الفاخرة بهدف استعمالها في كافة تصاميم المجموعة. وهو ما يُميّز هذا العرض ويجعل تصاميمه فريدة على كل المستويات.