أعلنت الأمم المتحدة، أن انهيار سد كاخوفكا الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية على نهر دنيبرو في أوكرانيا، سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، إذ سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكذلك يمكن أن يتسبب في مشكلات تتعلق بمياه الشرب لمئات الآلاف.
وانهار السد، وهو جزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو/ حزيران، ما تسبب في تدفق جزء من إجمالي 18 كيلومتراً مكعباً من المياه في خزان السد، لتحدث فيضانات في مساحة واسعة من الأراضي بجنوب أوكرانيا.
وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، لهيئة الإذاعة البريطانية، إن التأثير على الأمن الغذائي يمكن أن يكون كبيرا.
وأضاف: "هذه سلة خبز، تلك المنطقة بأكملها وصولاً إلى البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، هي سلة خبز ليس فقط لأوكرانيا بل للعالم. نواجه صعوبات بالفعل فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لكنني على يقين بأن أسعار المواد الغذائية سترتفع".
وتابع: "سنواجه حتما مشاكل ضخمة ومهولة في الحصاد والزراعة من أجل موسم الحصاد المقبل. ولذا فإن ما سنراه هو تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، هذا ما سيحدث".
وتعتبر أوكرانيا وروسيا، من كبار منتجي المحاصيل الزراعية في العالم، وهما لاعبان رئيسيان في أسواق القمح والشعير والذرة وبذور اللفت وزيت بذور اللفت وبذور دوار الشمس وزيت دوار الشمس.
وقال جريفيث، إن ما يصل إلى 700 ألف شخص يعتمدون على خزان السد في مياه الشرب، وأوضح أنه في غياب المياه نظيفة، سيتعرض الناس للإصابة بالأمراض وأن الأطفال سيكونون الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالة.
كما لفت إلى ان الأضرار بالبنية التحتية المدنية بهذا الحجم، يتعارض تماماً مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
وختم: "من البديهي أن من فعل ذلك، كائناً من كان، انتهك اتفاقيات جنيف".