"قنوات اتصال مفتوحة".. وهذه أبرز نتائج زيارة بلينكن للصين

شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى الصين، على أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة عبر مجموعة كاملة من القضايا للحد من مخاطر سوء التقدير. 

وأوضح بلينكن، في ختام زيارته إلى بكين، أنه "بينما سنتنافس بقوة فإن الولايات المتحدة ستدير تلك المنافسة بمسؤولية حتى لا تتحول العلاقة إلى صراع". 

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أكدت فيه أن الجانبين أجريا مناقشات صريحة وموضوعية وبناءة بشأن الأولويات الرئيسية في العلاقات الثنائية، ومجموعة من القضايا العالمية والإقليمية. 

وخلال زيارته لبكين، عقد بلينكن اجتماعات مع الرئيس شي جين بينغ ومدير المكتب المركزي للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، وعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية تشين جانغ. 

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام الدبلوماسية لبحث المخاوف وكذلك مجالات التعاون المحتمل "حيث تتماشى مصالحنا".

واتفق الجانبان، بحسب البيان، على مواصلة المناقشات بشأن تطوير المبادئ لتوجيه العلاقات الثنائية، كما ناقشها الرئيسان جو بايدن وشي في العاصمة الأندونيسية بالي. 

كذلك رحبا بالجهود الجارية لمعالجة قضايا محددة في العلاقة الثنائية، وشجعا على إحراز مزيد من التقدم، بما في ذلك من خلال مجموعات العمل المشتركة. 

ورحب الجانبان بتعزيز برامج التبادل الشعبي بين الطلاب والعلماء ورجال الأعمال. ويشمل ذلك الالتزام بالعمل على زيادة عدد الرحلات المباشرة بين البلدين.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية، فإن بلينكن شدد على أن "حل قضايا المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً أو الخاضعين لحظر الخروج في الصين يظل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة". 

وأكد أهمية العمل معاً لتعطيل التدفق العالمي للعقاقير الاصطناعية والمواد الكيميائية المخدرة إلى الولايات المتحدة، مما يغذي أزمة الفنتانيل.

وتناول بلينكن، بحسب البيان الصادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر "الممارسات الاقتصادية غير العادلة وغير السوقية لجمهورية الصين الشعبية والإجراءات الأخيرة ضد الشركات الأميركية". 

وأثار بلينكن مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية وفي شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ فضلاً عن حالات فردية مثيرة للقلق. وأكد أن الولايات المتحدة ستدافع دائماً عن قيمها.

وشدد بلينكن كذلك على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وأكد أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الصين الواحدة للولايات المتحدة القائمة على أساس قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة، والتأكيدات الستة.

كما ناقش الجانبان مجموعة من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا والأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية ومخاوف الولايات المتحدة بشأن أنشطة استخبارات جمهورية الصين الشعبية في كوبا. 

وأوضح الوزير بلينكن أن "الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها لتعزيز رؤيتنا لعالم حر ومنفتح يدعم النظام الدولي القائم على القواعد".

وشدد الجانبان على أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين العمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود الوطنية مثل تغير المناخ واستقرار الاقتصاد الكلي العالمي والأمن الغذائي والصحة العامة ومكافحة المخدرات.

واتفق الجانبان على متابعة الاجتماعات رفيعة المستوى في واشنطن وبكين لمواصلة خطوط الاتصال المفتوحة

كما دعا بلينكن نظيره الصيني إلى واشنطن لمواصلة المناقشات. واتفقا على تحديد موعد زيارة متبادلة في الوقت المناسب للطرفين.