حذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من أن الجيش الأوكراني يخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ هيمارس الأميركية وستور شادو البريطانية، مهدداً بأن موسكو سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فوراً.
وجاء تحذير شويغو خلال اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية في موسكو.
وشدد شويغو على أن استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العمليات الخاصة يعني تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع بشكل كامل.
وأوضح أنه حال تم تنفيذ ذلك المخطط، فإن الجيش الروسي سيستهدف على الفور مراكز صنع القرار في أوكرانيا.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معارضة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجميد الصراع في أوكرانيا لا تعني إلا استمرار القتال.
وقال لافروف، للصحافيين، عقب اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي": "إذا أعلن الناتو مرة أخرى، من خلال (الأمين العام للحلف ينس) ستولتنبرغ، أنه ضد تجميد الصراع في أوكرانيا، كما يقولون، فهو يريد القتال، حسناً، فليقاتل!".
ومن ناحية أخرى، صرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على الحوار والاتصالات بشأن أوكرانيا، لكن موقف كييف الحالي لا يوفر أرضية مناسبة للمفاوضات.
وقال بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال حول الجهة التي تبدي موسكو استعدادها للتفاوض معها بعد رفض كييف لاتفاقات اسطنبول: "بوتين منفتح على الحوار ومنفتح على الاتصالات، ودارت محادثة مثمرة للغاية يوم السبت مع الوفد الإفريقي وسيستمر هذا الحوار".
وتابع بيسكوف أن الجانب الآخر من القضية هو "التأثير المحتمل لمثل هذه المفاوضات"، مضيفاً ان "في الموقف الحالي الذي يتخذه النظام الأوكراني وما حصل قبل ذلك، من غير المرجح الحديث عن أي أرضية مناسبة للمفاوضات".
هذا ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يوماً جديداً من الاقتتال والتصعيد، حيث تحاول روسيا جني المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تحاول قوات كييف استعادة أراضيها من الجيش الروسي، بمساعدة عسكرية من الغرب.
وقال ناريشكين إن الناتو يستخدم الجنود الأوكرانيين كقوة بشرية لتنفيذ مخططاته العسكرية، وسيلجأ لجنود من شرق أوروبا وألمانيا في مرحلة لاحقة.
وأضاف ناريشكين أن بريطانيا تحاول إقناع الدول الأوروبية برفض مسار السلام في أوكرانيا.
وكانت روسيا شنت هجوماً جوياً واسعاً طوال ليل الاثنين، وحتى صباح اليوم الثلاثاء، على أوكرانيا استهدف العاصمة ومدنا من الشرق إلى الغرب.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمتها للدفاع الجوي أسقطت 28 من أصل 30 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا.