تعيش فرنسا حالة من التوتر وعدم الاستقرار دخلتها البلاد عقب قتل نائل م. (17 عاماً)، وهو من أصل جزائري، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء الفائت في ضاحية نانتير.
وأظهرت مجموعة من الصور حالة الفوضى التي عمّت العديد من المدن الفرنسية، حيث أضرمت النار في أكثر من مكان وانتشرت الشرطة في محاولة للسيطرة على التوتر.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إن 270 شخصاً اعتقلوا ليل الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1100 منذ بدء الاضطرابات.
وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصا في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.
وغادر ماكرون قمة تابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل مبكراً حتى يتمكن من حضور ثاني اجتماع طارئ للحكومة خلال يومين.
وطلب ماكرون من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب الأكثر حساسية من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف.
كما نشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم السبت، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى تخريب ونهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.