ارتفع عدد الضحايا من الكوادر الطبية في السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان إلى نحو 23 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع اغتالت أحد الأخصائيين في مختبرات أحد المستشفيات بمنطقة "الدروشاب" شمالي الخرطوم، كما أحرقت المختبر بالكامل وتعرضت لجميع الكوادر الصحية والمرضى مما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنياً عن الخدمة بصورة كاملة.
على ضوء ذلك، دعا رضوان نويصر الخبير الأممي لحقوق الإنسان، مجلس الأمن إلى سرعة التدخل لحل الصراع الخطير في السودان، خلال لقاء حصري مع برنامج الشارع الدبلوماسي على قناة "العربية" و"الحدث".
من جهتها، ناشدت نائبة رئيس البعثة الأممية للسودان والمنسقة الإنسانية المقيمة في السودان كليمونتين أونكويتا سلامي طرفي النزاع لإحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين.
كما حذرت نقابة أطباء السودان المركزية من خطورة استمرار اغتيال الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات، في ظل تواصل خروج المستشفيات في العاصمة وولايات دارفور عن الخدمة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
من جهة ثانية، وفيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين، أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية، السبت، تمديداً لإغلاق المجال الجوي السوداني حتى العاشر من تموز، باستثناء الرحلات ذات الأغراض الإنسانية.
كذلك، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتنفيذ الطيران التابع للجيش السوداني طلعات استطلاع جوي في مدينتي الخرطوم وأم درمان في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الدعم السريع المضادات الأرضية. بينما شهدت منطقة الفتيحاب ومحيط سلاح المهندسين، هدوءاً وسط تراجع سماع إطلاق النار.
وتواصلت معاناة السكان في بعض من أحياء منطقة الفتيحاب في الحصول على مياه الشرب مع استمرار توقف محطة المقرن للمياه بعد تعطل محول الكهرباء في المحطة.