اعتبرت وزارة الخارجية الجورجية توصية السلطات الأوكرانية للسفير الجورجي غورغي زاكاراشفيلي، بالعودة إلى تبليسي للتشاور مع الحكومة في مسألة ميخائيل ساكاشفيلي، تدخلا في الشأن الداخلي.
وجاء في بيان الوزارة: "نعرب عن قلقنا العميق إزاء قرار السلطات الأوكرانية بمغادرة السفير الجورجي من كييف بحجة التشاور في وضع الرئيس السابق ساكاشفيلي، ويعتبر هذا الإجراء تصعيدا متطرفا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومن المؤسف أن تتخذ كييف هذه الخطوة تجاه دولة وشعب صديقين".
وأشارت إلى أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، رفض مطالبة محامي ساكاشفيلي بالإفراج عنه بسبب حالته الصحية، دليل على "ارتفاع معايير البلاد في حماية حقوق ميخائيل ساكاشفيلي في جورجيا".
ولفتت إلى أن قرار السلطات الأوكرانية في ظل التطورات الأخيرة بهذا الصدد، ستضر بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير، إضافة إلى أنه يعتبر تدخلا مباشرا في شأن جورجيا الداخلي.
وختمت الوزارة: "يدرك الجانب الجورجي مسؤوليته الكبيرة في نطاق العلاقات الدولية وشراكاته مع دول الجوار، وفي ظل الصراع الذي تشهده أوكرانيا، وتحديدا في هذه المرحلة، تمتنع جورجيا عن إصدار أي رد فعل إضافي تجاه الخطوات التي اتخذتها أوكرانيا، وتصعيد العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل أكبر، وذلك لتجنب تعقيد الوضع الراهن الصعب أكثر فأكثر".