رأى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) وليام بيرنز، أنّ تمرد فاغنر أضر بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجحاً أن يسعى إلى الانتقام من قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
وأضاف بيرنز، خلال حديثه في منتدى آسبن للأمن في كولورادو، أن تمرد فاغنر كشف عن نقاط ضعف كبيرة في النظام الذي بناه بوتين، لافتًا إلى أنّ الأجهزة الأمنية والعسكرية وصناع القرار في البلاد يبدو أنهم كانوا على غير هدى لمدة 36 ساعة.
كما أضاف أن التمرد هدّد الصورة التي سعى بوتين إلى تقديمها في روسيا، مشيرًا إلى أنّه بالنسبة إلى الروس الذين اعتادوا رؤية بوتين في السلطة، كان السؤال: هل الإمبراطور ليس لديه ملابس؟ أو على الأقل: لماذا يريد وقتاً طويلاً حتى يرتدي ملابسه؟.
واعتبر مدير الـCIA أنّ بوتين أُجبر على توقيع صفقة مع طباخ الكرملين السابق، واصفاً التمرد بأنه الهجوم الأكثر مباشرة على الدولة الروسية خلال 23 عاماً من حكم فلاديمير بوتين.
في حين رأى بيرنز أنّ بوتين ينتظر محاولاً كسب الوقت وهو يفكر في ما يجب القيام به مع فاغنر، وماذا يفعل مع بريغوجين نفسه، مرجّحًا أن يسعى إلى تهميش بريغوجين تدريجاً مع الإبقاء على جماعة (فاغنر)؛ إذ يرى أن المجموعات شبه العسكرية أداة مفيدة، بما في ذلك في إفريقيا والشرق الأوسط.