نقلت وكالات الأنباء عن مصادر أمنية أن جنوداً من الحرس الرئاسي في النيجر يحتجزون الرئيس محمد بازوم، داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي في وقت تعمل قوات أميركية خاصة على تدريب فرق في جيش النيجر ضد ما تسميه جماعات إرهابية حيث تشهد منطقة الساحل الأفريقي تنافساً على النفوذ بين روسيا والولايات المتحدة التي تتهم مجموعة واغنر بنشر الإرهاب في أفريقيا.
وشاهد مراسل من رويترز عربات عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي، وذكرت المصادر الأمنية أنه تم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر.
وأعلن مسؤول في الرئاسة أن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها في نيامي أنه رغم محاصر قوات من الحرس الرئاسي لمقر إقامة بازوم ومكاتب الرئاسة فإنه لم يلاحظ أي انتشار غير عادي لقوات عسكرية، أو سماع لتبادل إطلاق النار، كما أن حركة المرور عادية حول القصر الرئاسي.
يشار إلى أن الرئيس بازوم انتخب في العام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر، وهو يعد حليفاً مقرباً لفرنساً.
وتعد النيجر من أكثر دول العالم التي شهدت انقلاباً في تاريخها المعاصر، إذ سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960، فضلاً عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة.
وكان آخر انقلاب في الدولة الأفريقية قد حدث في فبراير/شباط 2010، وأطاح بالرئيس مامادو تانجا.