"ضوء لا يخبو".. يعقوب لـ "بلوبيرد": أحذّر من التلاعب في قضية الإمام الصدر ووالدي

في 31  آب من كل عام، تعود ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، وتعود معها التساؤلات: من المتّهم؟ من غيّبهم؟ وأسئلة كثيرة تطرح نفسها بشأن قضية لا شبيه لها. 


خمسة وأربعون عاماً والحقيقة "مخفيّة" تحت ألسنة السادة والرؤوساء، لكن ظل الإمام الصدر ورفيقيه، لايزال حاضراً حتى اليوم بين محبيهم والسائرين على درب فكرهم.

​​وبمناسبة ذكرى اختطافهم في ليبيا العام 1978، أقامت مؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية ومطرانية جبل للسريان الأرثوذكس، لقاء تحت عنوان "ضوء لا يخبو" باقة من شهادات سماحة الشيخ محمد يعقوب، حيث كان هناك كلمات لممثلين عن الطوائف. 


وفي حديث خاص لـ "بلوبيرد لبنان"،  اعتبر الدكتور علي يعقوب أن "مرور 45 عاماً على تغييب الإمام موسى الصدر والوالد محمد يعقوب ، دليل قطعي أن هناك إهمال في متابعة هذه القضية، وبالتالي هذا الأمر يجب أن يعالج لأن هذه العداوات التي نعيشها مزعجة".

وأكد أن "النظام الليبي هو المسؤول المباشر، لاسيما أن معمّر القذافي اعترف أن الخطف تم على أراضيه ومصطفى عبد الجليل قال بشكل واضح أن من انتحل شخصية الإمام والشيخ هم ضباط في المخابرات الإيطالية وبالتالي هذه الرواية غير صحيحة، وكتابنا الحقيقة المخفية يؤكد هذه المسألة".

وكشف يعقوب أنه "منذ شهر، أرسل المدعي العام الليبي رسالة واضحة إلى مدعي عام التمييز اللبناني تفيد بأن الخطف حصل على أراضيهم"، مطالباً المعنيين بالتعاطي بجدية أكثر في هذا الملف، ومراسلة القضاء الليبي أكثر، واغتنام هذه الفرصة للوصول إلى الحقيقة بأسرع وقت، "لأن الإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب يستحقان ذلك، وقد كانا لكل الوطن، لذا لا داعي للسرية"، مشدداً على وجوب أن تكون الشفافية هي سيدة الموقف، ليعرف الرأي العام كل هذه التفاصيل. 

بدوره، أشار النائب السابق حسن يعقوب في حديث لـ"بلوبيرد لبنان" إلى أن "هذه القضية تعرّضت لعملية تآمر مستمر من أصل التخطيط إلى طريقة التنفيذ، وصولاً لإرادة التغييب 45 سنة. وأضاف: "من المعروف باعتراف معمر القذافي أن ليبيا هي المسؤولة عن التغييب"، لافتاً إلى أن "القضايا عبر التاريخ تكشف حقيقتها عندما يمرّ عليها 20 أو 25 سنة من خلال أجهزة المخابرات، الغريب أن هذه القضية مرّ عليها 45 سنة ولا حقيقة حتى اليوم ومازالت غامضة"، معتبراً أن "السبب يعود لمشروع السيد موسى الصدر الذي كان يضرّ بمصالح البعض آنذاك، وبالتالي حتى الآن هذا اللغز مستمر".

ورأى يعقوب أن " هذه القضية استثنائية، في الاتهام المباشر لليبيا ونظام القذافي، وبطريقة غير مباشرة هناك مشتركين متّهمين"، محذّراً "من اللعب في هذا الموضوع لأنهم في الماضي تلاعبوا في الكثير من القضايا".


تبقى قضية تغييب الإمام  الصدر ورفيقيه استثنائية بكل جوانبها، تحمل مظلومية كبيرة  بحق قامات وطنية، ضاعت حقيقتها بين الحق والباطل. فأين هي اليوم ورقة الضغط من الأطراف اللبنانية على القضاء الليبي؟ ومتى تظهر الحقيقة؟