رئيس حكومة إقليم كردستان يدين أحداث كركوك

دان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أعمال العنف التي تشهدها مدينة كركوك وأدت إلى سقوط قتيل مدني وعدد من الجرحى.

وأعرب برزاني في بيان عن "إدانته لأعمال الشغب التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك، كما ندين بشدة الهجمات التي نفذها الشوفينيون والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الكرد."

ودعا رئيس حكومة كردستان، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى "التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول، وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، ونؤكد على أهمية عدم السماح للأشخاص غير المسؤولين بتصعيد الوضع وتأزيمه وتعقيده أكثر مما هو عليه الآن".

 

بدوره، حذر الزعيم الكردي مسعود بارزاني من استمرار تصعيد الأوضاع واستهداف الكرد في كركوك.

وقال بارزاني في بيان "منذ أيام يقطع مجموعة من قطاع الطرق والغوغائيين طريق أربيل - كركوك بحجة منع عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقره ولا يسمحون للمواطنين بالتجول الطبيعي، وصنعوا وضعاً خطيراً وغير ملائم للغاية لأهالي كركوك".

وأضاف: "نحن أكدنا دائماً على أن كركوك يجب أن تكون مثالاً للتعايش بين مكوناته لكن هذه التصرفات اللا قانونية هي محاولة لنشر الفتنة وتقويض التعايش".

وأبدى الزعيم الكردي استغرابه من أن دور الشرطة بقوله: "القوات الأمنية والشرطة وخلال الأيام الماضية لم يحاولوا بأي طريقة منع هذا الشغب والتصرفات اللا قانونية بل وتم استخدام القوة اليوم ضد المتظاهرين الكرد في كركوك وتم سفك دم الشباب الكرد".

واعتبر بارزاني "هذه التصرفات غير مقبولة أبداً وستكون لها نتائج سيئة وسفك دماء أبنائنا في كركوك سيكون له ثمن باهظ".

ومساء السبت، قتل مدني على الأقل واصيب ثمانية آخرون حين اندلعت صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك المتعددة الاتنيات في شمال العراق وحيث فرضت السلطات حظراً للتجول، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتاً إلى أن الجرحى وبينهم عنصر أمني أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة.
 

وتشهد كركوك توتراً منذ أسبوع، بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.

والاثنين، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاماً قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.

وعصر السبت، احتشد متظاهرون أكراد بدورهم وحاولوا الوصول إلى المقر العام. 

وأمر رئيس الوزراء في بيان مساء السبت بفرض حظر تجول في كركوك "والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق"، داعياً "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".

وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 اثر عملية عسكرية للقوات العراقية رداً على استفتاء لم ينجح على انفصال اقليم كردستان عن العراق.

ونجحت حكومة محمد شياع السوداني نسبياً في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.