عروس المصايف إلى الواجهة.. ومراد لـ"بلوبيرد": المرجلة بالأفعال ومش بكترة الحكي!

تميّزت مدينة عاليه بنفحة الجبل اللبناني، فهي متربّعة على عرش فصل الصيف في لبنان، تحت لقب "عروس المصايف"، إذ تشتهر بمناخها النقي وموقعها المشرف على ست الدنيا "بيروت". 

وجدي مراد اسم ارتبط بمنطقة عاليه منذ أكثر من 20 سنة، لكن غابت عاليه عن الواجهة السياحية لفترة من الزمن. في هذا السياق، لفت رئيس بلدية عاليه وجدي مراد في حديث خاص لموقع وتلفزيون "بلوبيرد لبنان"، إلى أنه "منذ حقبة اغتيال الحريري التي تبعها خضات أمنية، تراجع الموسم السياحي في لبنان وخصوصاً الجبل الذي يعتمد على الدعم الخليجي"، وهنا قصد بالجبل عاليه وبحمدون ومناطق الجوار الذي أشار إليها مراد "بالمثلث الذهبي"، إذ تميزت هذه المناطق وقتها بالاصطياف والسياحة.

وأضاف مراد أن  "جائحة كورونا وتدهور الليرة اللبنانية جميعها كان لها تأثيرها على المنطقة وهذا هو سبب الحضور الخجول لمنطقة عاليه على الخريطة السياحية في تلك الفترة ". لكن اليوم ، يؤكد مراد أن "ابن الجبل ما تفكري بدو يفلّ.. هيدا بلده.. ووطنه ومش ممكن يخسره بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً " هلق أخدنا نفس صغير والمشاريع قائمة".


وعن نشاطات عاليه "بالسوق وعالبلكون"، أشار مراد إلى "أن العمل جارٍ في المجلس البلدي بالتعاون مع مجموعة من الشباب المهتمّين بالحركة الإنمائية والعمل البلدي". وتحدث عن سلسلة مشاريع، متعلّقة بنشر ثقافة النظافة وحب الأرض بين الأهالي، مطالباً بعودة الإعلام التوعوي.
 

وأضاف مراد أن هناك العديد من النشاطات الأخرى، حيث أُقيم نشاط استكشافي ضم أكثر من 800 شخص، هدفه التعرّف على مدينة عاليه، عدا الندوات والمهرجانات التي جرت في 16-17 من الشهر الحالي، وأدخلت الفرح إلى قلوب آلاف الناس من مغتربين وسواح وجميع اللبنانيين المناضلين الذين عملوا كثيراً في الصيف لتأمين مستلزماتهم. 

منافسة على "الكرسي البلدي"

من الطبيعي وجود انتقادات في عاليه، في ظل المنافسة على الكرسي البلدي، وبرأي مراد أن النقد البنّاء مطلوب وأي شخص يقوم بإنجاز يُحدث أي فارق في عمله هو معرض للكلام والانتقاد، مضيفاً " الأمر لا يخلو من الملكين أي لبحبو حالن وهني رقم واحد عند الله لكن المهم الأفعال ومش كترة الحكي ..وأعمال أي شخص بتحكي عنو".

وشدد مراد، على ضرورة احترام الذات ، معتبراً أن وجه الحق لا يغيب "والناس المتدنية العاطلة هي قلة". 

وأشار مراد إلى واقع عاليه،  "كقرية ومدينة في الوقت عينه"، وقال: "الإشكالات تحصل في البيوت وبين العائلات ولكن تظل المرجلة في الحكمة.. والحكمة بالتفكير السليم.. وبالعقل السليم".

وأوضح مراد، أنه متفائل "بغض النظر مين جاي على البلدية، شو ما كان، ابن البلد.. سواء أنا كملت أو غيري كمل"، مؤكداً أنه متعاون مع أي شخص لأن هذا "واجبه".  ونبّه إلى أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب التأكد منه ولمسه لأن لهذه المواقع سيف ذو حدين، جانب هو تعليمي والجانب الآخر مثل "الفيروس" تماماً.
 

 أما عن النزوح السوري وتأثيره على عاليه، أكد مراد أن لبنان ومنطقة عاليه فتحت قلوبها وأبوابها للمهاجرين الذين قدموا من الحرب وخسروا أغلى ما يملكون، ولكن على الجميع احترام قوانين البلاد "فالقانون مثل ما هوي ع اللبناني هوي ع السوري"، مشدداً على وجوب أن يحترم كل إنسان يأتي إلى بلد معين قوانين هذا البلد، سواء كان سوري أو غير سوري.