الأوضاع الصحية في السجون.. "بلوبيرد لبنان" يكشف بالتفاصيل حالات جديدة

بعد سنوات من لامبالاة السلطة بوضع السجون، وتفاقم أوضاع السجناء نتيجة الأزمة الاقتصادية، لفظ العديد من السجناء أنفاسهم الأخيرة خلف القضبان، مؤخراً، وذلك لأسباب كثيرة، منها انعدام العناية الصحية وفقر الدعم المادي للسجون لجهة النقل والأدوية وتأمين مكان صحي للسجناء.

 وفي جديد ما يجري في السجون، علم موقع "بلو بيرد لبنان"، بوفاة سجين ودخول آخر في غيبوبة لعدم تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة، حسبما نقل بعض أهالي السجناء.

بدايةً، مع السجين محمد سعد( ٤٠ عاماً)، الذي ساءت حالته الصحية، وبدأ بالصراخ يوم الجمعة الفائت في ٢٢ أيلول، حيث بقي على هذه الحالة من الساعة العاشرة مساءاً حتى العاشرة صباحاً، فيما رفضت إدارة السجن فتح باب غرفته ونقله إلى صيدلية السجن للمعاينة، ثمَّ إلى المستشفى بسبب سوء حالته الصحية، كما نقل لموقعنا أهالي السجناء.

وفي تفاصيل ما جرى مع سعد، عاينه طبيب يتبع لإحدى الجمعيات يوم السبت في العاشرة صباحاً، وقال إن "حالته تستدعي النقل إلى المستشفى فوراً لأن حالته خطيرة". 

ويشير الأهالي، هنا، إلى أن سعد بقي في صيدلية السجن حتى الساعة ١٢ ظهراً لحين وصول طبيب السجن، الذي كتب تقريره الروتيني، من دون الالتفات إلى خطورة الحالة واعتبارها مستعجلة. وعليه، "لم يتم نقل سعد إلى المستشفى إلا عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، حيث بدأ البحث عن أهله لدفع مستحقات المستشفى قبل إجراء اللازم له، لكن سعد لم يتحمّل آلامه، فتوفي في طوارئ مستشفى الحياة قبل أن يتلقى أي نوع من العلاج".

وفي إطار طريقة التعاطي مع الأوضاع الصحية للسجناء، يروي الأهالي أيضاً، ما حدث مع  السجين ذوالفقار ربيح، الموجود حالياً في مستشفى الحياة، بعدما دخل في غيبوبة. ويقول الأهالي: "أن الزايدة انفجرت في بطن ربيح، الذي ظلّ يصرخ وجعاً من الخامسة فجراً وحتى العاشرة صباحاً، من دون أن يلتفت له أحد، حتى فقد وعيه ونقل إلى المستشفى".

وفي السياق، كشف رئيس لجنة شؤون الموقوفين في السجون اللبنانية دمر المقداد في حديث لـ"بلوبيرد لبنان" أن "السجينين كانا في سجن روميه مبنى د"، مشيراً إلى أن" اللجنة لن تبقى مكتوفة الأيدي، لأن هذا الأمر يتكرر كثيراً مع تأخر المحاكمات وسوء الأوضاع الصحية في السجون، وكأن السجين ليس إنساناً".

وأعلن المقداد أننا "سننزل إلى الأرض قريباً بمظاهرة شعبية رفضاً لظروف السجن وسوء المعاملة، لأن الوضع لم يعد يحتمل".