قالت وزارة الدفاع الرومانية إن رادارات الجيش رصدت اختراقاً محتملاً للمجال الجوي الوطني خلال هجمات بطائرات مسيرة روسية الليلة الماضية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا المجاورة.
وبعد انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في منتصف يوليو/ تموز، بدأت روسيا مهاجمة الموانئ والمستودعات الأوكرانية عبر نهر الدانوب، الطريق البديل الرئيسي للتصدير بالنسبة لكييف. وتقع رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي على الجهة المقابلة من النهر.
وقالت وزارة الدفاع في رومانيا إنها عثرت على أجزاء مما يشتبه في أنها طائرات مسيرة روسية على أراضي البلاد في ثلاث وقائع مختلفة هذا الشهر، مما يؤكد المخاطر الأمنية التي يواجهها حلف شمال الأطلسي الذي يلتزم أعضاؤه بالدفاع المشترك.
وأضافت الوزارة "رصد نظام الرادار للمراقبة التابع لجيش رومانيا اختراقا محتملا غير مصرح به للمجال الجوي الوطني مع تسجيل إشارة على الطريق المؤدي إلى بلدة جالاتي"، مشيرة إلى نشر فرق للبحث.
وقالت "حتى الآن لم يتم العثور على أي أجسام سقطت على أراضي بلدنا، وتتواصل عمليات البحث اليوم". وأرسلت تنبيهات على الهواتف إلى السكان في مقاطعتي تولجا وجالاتي بمجرد رصد أسراب من الطائرات المسيرة المتجهة إلى أوكرانيا بالقرب من حدود رومانيا.
ويعد تنبيه السكان للاحتماء أحد الإجراءات التي تتخذها رومانيا لتعزيز دفاعاتها منذ العثور على شظايا طائرة مسيرة على أراضيها، بالإضافة إلى زيادة الدوريات ونقاط المراقبة وتوسيع منطقة حظر الطيران على امتداد جزء من الحدود مع أوكرانيا.
وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ورومانيا إنه لا يوجد دليل على أن الضربات الروسية قرب الحدود كانت هجوماً متعمداً على رومانيا لكنهم وصفوا الضربات بأنها متهورة ومزعزعة للاستقرار.