صوت مجلس النواب الأميركي لعزل رئيس المجلس الجمهوري "كيفن مكارثي"، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً"، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة كيفن ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وقاد التمرد النائب مات غيتس، وهو جمهوري من اليمين المتطرف عن ولاية فلوريدا وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الفيدرالي.
وكانت تلك أحدث اللحظات المشحونة في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال عام، بعدما دفع المجلس واشنطن إلى حافة تخلف كارثي عن سداد ديون بقيمة 31.4 تريليون دولار وأيضا إلى حافة إغلاق جزئي للحكومة.
وإذ يحرص الرئيس جو بايدن دائمًا على العمل مع كلا الحزبين في الكونغرس بحسن نية، آملاً أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا له بسرعة لأن التحديات العاجلة التي تواجه أمتنا لن تنتظر.
كما قال: "يستحق الشعب الأميركي القيادة التي تضع القضايا التي تؤثر على حياتهم في المقدمة".
ويسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعداً مقابل 212، مما يعني أنهم لا يستطيعون خسارة ما يزيد على 5 أصوات إذا اتحد الديمقراطيون ضدهم.