عام 2023 بالنسبة لجائزة نوبل للسلام ليس كسابقيه. هذا العام، يصعب التهكن بمن يفوز بجائزة نوبل للسلام، في ظل أسرة دولية معطلة كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، وفي ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والانقلابات العسكرية في إفريقيا، بالإضافة إلى بؤر التوتر الجيوسياسية المتفاقمة في العالم.
كما أنَّ عدد الحروب حالياً هو حوالي ضعف عددها في 2010.
ومع اقتراب إعلان الفائز أو الفائزين بنوبل السلام في أوسلو، غدا الجمعة، تبقى حقيقة مؤسفة أنه لم يُصنع الكثير من السلام في العالم عام 2023، كما قال مدير معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام.
لجنة نوبل في أوسلو اليوم تلقت 305 ترشيحات لجائزة نوبل للسلام، بينهم 212 فرداً، و93 منظمة.
وتشير التكهنات إلى أنَّ أبرز المرشحين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والمعارض الروسي لبوتين أليكسي نافالني، والصحافي فلاديمير كارا مورزا. كما أنَّ من بين المرشحين سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة كياو مو تون.
لكن في ظل الإحباط حيال المشهد الجيوسياسي الحالي في العالم، يرى البعض أنه يجدر ربما الإحجام هذه السنة عن منح جائزة السلام، لكن لجنة نوبل لا تحبّذ مثل هذا الخيار الذي اتخذته آخر مرّة عام 1972، إذ تعتبره إقراراً بالفشل.