أرفف فارغة في المحال التجارية في إسرائيل، لم يتسبب بها الهلع فقط وخوف الناس من مجهول يحيط بهم، بل هو نتيجة لشلل لوجستي شبه كامل في قطاع الصناعة بسبب التعبئة العسكرية الكاملة التي فرضتها الحرب، إذ استدعى الجيش الإسرائيلي 360 ألف جندي من سلاح الاحتياط، المئات منهم يشغلون مهناً أساسية في سلسلة التوريد، في المصانع والشحن والتوزيع وإدارة قطاع الصناعة. إضافة لأن إقفال المدارس دفع العديد من الأمهات والآباء البقاء في المنازل لرعاية الأطفال الذين أصبحوا من دون رعاية لأجل غير مسمى.
في إطار التعامل مع الأزمة، قال رئيس جمعية المصنعين في إسرائيل، رون تومر في حديث صحفي إنَّ "قطاع الصناعة يحاول العمل مع جيش الدفاع ووزارة الاقتصاد للسماح بإعفاء العاملين الأساسيين للاقتصاد من الخدمة العسكرية"، في وقت تواجه فيه إسرائيل تهديدات على عدة جبهات.
وأضاف تومر أن أرباب العمل يحاولون "تمديد ساعات العمل للعمال الذين يرغبون في العمل أكثر، وهناك مساعٍ لتوسيع منح تصاريح للعمال الأجانب الموجودين حالياً في إسرائيل بدون عمل، مثل عمال الزراعة في الجنوب".