عبّر زعماء الاتحاد الأوروبي في بيان عن قلقهم البالغ إزاء ما يجري في قطاع غزة المحاصر، واتفقوا في قمة ببروكسل، على الدعوة إلى إنشاء ممرات إنسانية وهدنة لإيصال المساعدات.
وجاء في إعلان تبناه الزعماء، أن المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
كما تابع أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة المنظمات الإرهابية استخدام هذه المساعدات.
وأبدى القادة الأوروبيون في بيانهم الصادر بعد 5 ساعات من المداولات والمتضمن 19 بنداً، ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد "مؤتمر دولي للسلام قريباً" للبحث في حل الدولتين.
وأتى البيان الأوروبي وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم أكثر من 2700 طفل، منذ شنت حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في السابع من أكتوبر.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل نحو 1400 شخص، معظمهم سقطوا في اليوم الأول من الهجوم.
ودخلت 12 شاحنة عبر معبر رفح البري، الخميس، تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.
فيما توجد العشرات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح.
في حين دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها، وسط رفض إسرائيلي.