أعلنت الولايات المتّحدة، مساء أمس الأربعاء، أنّ وزير خارجيتها أنتوني بلينكن سيجري الأسبوع المقبل جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند بعد جولة مصغّرة يعتزم القيام بها في نهاية هذا الأسبوع في الشرق الأوسط.
ومن المقرّر أن يسافر بلينكن إلى إسرائيل يوم الجمعة، ثم إلى الأردن في نهاية هذا الأسبوع، وذلك للبحث مجدّداً في الحرب المستعرة منذ ثلاثة أسابيع بين إسرائيل و”حماس”.
وبعد هذه الجولة الشرق أوسطية المصغّرة، يبدأ بلينكن جولته الآسيوية، وفق ما أعلنت وزارته في بيان.
وقالت الوزارة إنّ بلينكن يعتزم خلال هذه الجولة حشد الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا وتعزيز مصالح الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وسيشارك الوزير الأميركي في طوكيو يومي الإثنين والثلثاء في اجتماع دول مجموعة السبع كما سيلتقي مسؤولين يابانيين.
أما في سيول التي سيزورها يومي الأربعاء والخميس، فسيبحث بلينكن بشكل رئيسي التحدّي الذي تشكّله كوريا الشمالية، الدولة التي تمتلك أسلحة نووية والتي تنامت مؤخّراً علاقاتها مع روسيا، وفقاً للبيان.
وستكون هذه رحلته الأولى إلى كوريا الجنوبية منذ 2021. وتعمل سيول وواشنطن على تعزيز التعاون الدفاعي في ما بينهما في مواجهة التهديدات البالستية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.
أما في محطّته الأخيرة في الهند التي يزورها في العاشر من تشرين الثاني، فسيشارك بلينكن برفقة زميله وزير الدفاع لويد أوستن في اجتماع مع نظيريهما الهنديين في إطار صيغة “2+2”.
وعزّزت الولايات المتحدة علاقاتها مع شريكتها الهند في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي مؤخّراً إلى الولايات المتحدة.
لكنّ القطيعة التي حصلت مؤخراً بين الهند وكندا إثر مقتل زعيم انفصالي من السيخ في كندا، يمكن أن تلقي بظلالها على هذا الاجتماع.
وطالبت واشنطن نيودلهي بالتعاون في التحقيق, وتدهورت العلاقات بين كندا والهند إثر تلميح أوتاوا إلى تورط نيودلهي في اغتيال المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار في هجوم مسلّح استهدفه في 18 حزيران في ضاحية ساري في فانكوفر، في اتهام سخّفته نيودلهي.