رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة، انتقادات فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة لزيادة تخصيب اليورانيوم، قائلة إنه جزء من برنامجها النووي السلمي.
وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم الوزارة لوسائل إعلام رسمية "التخصيب بمعدل 60 بالمئة في مراكز التخصيب الإيرانية كان دائماً وسيظل منسقاً مع الاحتياجات السلمية للبلاد، وخاضعاً لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الخميس، تسريع إيران إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، الذي كشف عنه تقرير أصدرته، الثلاثاء، الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت في إعلان مشترك "نحن ندين هذا الإجراء الذي يزيد من تفاقم التصعيد المستمر للبرنامج النووي الإيراني"، مشيرة إلى أن "إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب ليس له مبرر مدني مقنع".
وكانت الوكالة أفادت، الثلاثاء، أن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، وأعادتها إلى ما كانت عليه مطلع السنة الحالية.
وأكدت أن إيران "زادت من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأسابيع الماضية، بعدما كانت خفّضت وتيرة ذلك منتصف عام 2023"، وأضافت العواصم الأربع "تشكّل هذه الحقائق خطوة في الاتجاه الخاطئ من جانب إيران، نتيجتها مضاعفة إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب ثلاث مرات إلى نسبة 60%"، معربة عن قلقها من "مخاطر انتشار كبيرة".
وتابعت "تظهر هذه القرارات افتقار إيران للإرادة لوقف التصعيد بحسن نية وتعكس السلوك غير المسؤول في سياق التوتر الإقليمي"، ودعت إيران إلى "التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي قال الأربعاء من جهته، إن "التقرير الجديد لا يتضمن جديداً"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وأضاف "نحن لم نقم بأي خطوة جديدة، ونشاطنا يتم وفق الأنظمة المرعية"، متابعاً "نحن ننتج مستوى التخصيب 60% ذاته، ولم نقم بإضافة قدرات جديدة".
وتتهم دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى تطوير سلاح ذرّي، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.
ويعتبر خصوم الجمهورية الإسلامية بأن لا حاجة مدنية لإنتاج اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من نسبة 90% المطلوبة للاستخدامات ذات الغايات العسكرية.
ورأى محللون معنيون بالشأن الإيراني أن خطوة طهران السابقة بخفض وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، كانت بمثابة رسالة حسن نيّة حيال الولايات المتحدة، بعد بدء الطرفين مفاوضات غير رسمية في الكواليس هدفت إلى خفض التوترات بينهما.