جالَ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في منطقة النبطية يرافقه رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز.
وعقد الأبيض مؤتمراً صحافيًّا، قال فيه: "نحن اليوم في جولة في محافظتي النبطية والجنوب لأسباب عدة: أولاً نحن هنا لنقول لأهلنا أنَّ لبنان كلّه وليس فقط وزارة الصحة تقف معكم، يا أهلنا الصامدين والمقاومين في الجنوب، الذين وبالنيابة عنا جميعاً يواجهون عدواً سافراً، يقوم به عدو لا يحترم أي قوانين ولا شرائع دولية وحقيقة"، مضيفاً "نحن كذلك نقف وقفة إجلال أمام شهدائنا الذين يرتقون دفاعا عن لبنان في أرض الجنوب وبخاصة من طواقم الاسعاف والطبية، وحقيقة أن هؤلاء الشهداء الأحياء أي الطواقم الطبية والتمريضية والإسعاف الذين يقفون اليوم إلى جانب الأهالي هنا، كما وقفوا سابقاً في الاعتداءات السابقة وأثناء جائحة كورونا ولم يقصروا قط، وأثبتوا يومياً أن القطاع الطبي والصحي هو صامد ويقدم أغلى ما يملك تجاه أهلنا والوطن".
أضاف: "نحن بصفتنا وزارة للصحة واجبنا أيضاً أن نقف إلى جانب أهلنا ومن بداية العدوان كان لنا أمور عدة، قامت معها بالتعاون مع المؤسسات الاستشفائية وكذلك وضعنا خطة طوارئ معلنة وعملية تنسيق بين مختلف الافرقاء على الارض حتى لا يحصل أي تقصير بتقديم الخدمات الصحية إن كان للجرحى، أو للنازحين أو للأهل الصامدين على الرغم من ضعف الإمكانات ولكن واجبنا أن نقدّم قدر المستطاع".
وتابع: "وزارة الصحة وفي خطتها المعلنة وكان فيها دعم وتغطية لجرحى الحرب وبالآلية التي اتفقنا عليها مع المستشفيات والتي حقيقة جميعهم، إن كانت المستشفيات الحكومية أو الخاصة الموجودة في هذه المنطقة لم يقصروا أبداً في تقديمات الخدمات والعلاجات المطلوبة للجرحى بل قدموا خدمات مميزة، وكما أعلنت وزارة الصحة هذه الجهود تتم تغطيتها من ما أقرته الحكومة بالبند المتعلق بجرحى الحرب، ولدينا مستشفيات حكومية على خط الدفاع الأول وهنالك مستشفيات كمستشفى ميس الجبل الذي تعرض لعدوان مباشر، وكذلك ما تقوم به مستشفيات مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا والشهيد صلاح غندور وجبل عامل وغيرهم ، كما أن هناك التدريبات التي تقوم بها الوزارة مع أطقم في المستشفيات والتحضير لخطط الطوارئ وكذلك هناك الدفعات المتعددة من مساعدات المستلزمات الطبية التي سمحت لهذه المستشفيات بتقديم كل هذه الخدمات".
ورداً على سؤال، حول ما تعاني المستشفيات من نقص ومساعدات وخاصة المستشفيات في المناطق الحدودية، قال الأبيض: "لقد أقر مجلس الوزراء المساعدة للمستشفيات الحكومية والقرار اتخذ منذ شهر وتقرر صرف 150 مليار ليرة، ولقد تابعت الموضوع شخصياً مع وزارة المالية، وهي حولت الأموال إلى هذه المستشفيات ولذلك ما نقوله ليس كلاماً نظرياً بل هذا المبلغ بات في حساب هذه المستشفيات".