قرار تجاري تركي يزيد الضغط الاقتصادي على إسرائيل

اتخذت تركيا إجراءات دبلوماسية ضدّ إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، بما في ذلك دعم الاتهامات في محكمة العدل الدولية في لاهاي. لكن أنقرة قامت هذا الأسبوع بتحريك الأمور إلى الأمام من خلال العمل على الجبهة الاقتصادية لإزالة إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة للتصدير.

وتأتي هذه الخطوة الأخيرة على الرغم من أنَّ إسرائيل كانت السوق رقم 13 لصادرات تركيا في العام 2023، حيث بلغت قيمة الصادرات 5.42 مليار دولار.

ويأتي القرار بعد سنوات شهدت فيها العلاقات الدبلوماسية صعودًا وهبوطًا، لكن لم تفرض تركيا أي قيود اقتصادية، وفق ما نقلته صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية.

ومن خلال قرارها بإزالة إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة للتصدير، ستتوقف تركيا عن تشجيع سكانها على دعم التجارة ودعم الشركات التي تعمل مع إسرائيل.

ويبعث القرار أيضاً برسالة إلى الشركات التركية مفادها أنها إذا قامت بالتبادل التجاري مع إسرائيل، فإن الدولة لن تساعدها.

كما ستوقف وزارة التجارة التركية دعمها للمؤتمرات المشتركة مع إسرائيل. وهذه خطوة تحبط قدرة الملحق التجاري التركي في إسرائيل على تشجيع الاتصالات بين البلدين.

وفي نفس الوقت الذي اتخذت في تركيا هذا الإجراء ضد إسرائيل، قامت تركيا بإزالة العراق والسودان وموزمبيق والكونغو من القائمة.

وفي العام 2023، حطمت تركيا الأرقام القياسية للتجارة الخارجية حيث بلغ إجمالي الصادرات 255.8 مليار دولار، بزيادة 0.6% عن عام 2022.

وكان العجز التجاري التركي مرتفعاً عند 106 مليارات دولار، لكن هذه حقيقة اعتادت عليها أنقرة، التي لا تتمتع باستقلال في مجال الطاقة.

وعلى الرغم من سياسة أردوغان المناهضة لإسرائيل، تظهر الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة النقل التركية أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أبحرت 701 سفينة تركية إلى إسرائيل - أي بمعدل ثماني سفن يومياً. ومن بين هذه السفن 480 أبحرت فقط بين تركيا وإسرائيل، فيما وصلت 221 سفينة إلى إسرائيل عبر تركيا.