استحوذت قصة المغامر البريطاني الشهير روسل كوك على اهتمام الصحافة البريطانية لأيام، ولقيت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حين نشر تسجيلاً أعرب فيه عن رغبته في الحصول على تأشيرة دخول الجزائر، لاستكمال مغامرته الخيرية.
وازداد زخم التفاعل حين ردت سفارة الجزائر في بريطانيا على المعروف أيضاً باسم "أصعب رجل غريب" وتفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك مع الرد.
وأكدت السفارة الجزائرية أنها لا تمانع منحه تأشيرة دخول الجزائر، واستكمال رحلته، بعد أن شق طريقه في رحلة طويلة بأدغال إفريقيا، سعياً منه لإتمام مسار طويل مشياً على الأقدام، بغية جمع مبالغ مالية لنشاطات خيرية.
وقالت السفارة الجزائرية معلقة على منشور روسل كوك على منصة "إكس" تويتر سابقاً، الذي حقق تفاعلاً كبيراً ومشاهدات مليونية، إن على المغامر تقديم طلب التأشيرة الخاص به من مكان تواجده، على أن تمنحه البعثة الجزائرية تأشيرة مجاملة فورية.
وأردفت الجزائر أن المغامر البريطاني سيحصل على تأشيرة دخول متعددة تسمح له بعبور الجزائر عبر ولاية تندوف لمواصلة مهمته الخيرية. وعلقت سفارة الجزائر في لندن قائلة: مرحباً بكم في الجزائر، ونتمنى لك حظاً سعيداً.
ويتواجد المغامر البريطاني في موريتانيا التي وصلها، ويستعد لدخول الجزائر بعد الحصول على تأشيرتها لاستكمال رحلته.
وما جعل صدى القصة ينتشر أكثر هو دخول إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، على الخط معتبراً أن هذا الشكل من التفاعل هو ما يجعل منصته مميزة.
يذكر أن روسل كوك 26 عامًا، من ورثينج، غرب ساسكس، كان قد باشر تحديه من أقصى نقطة جنوب إفريقيا، في 22 نيسان الماضي، وأمل أن ينهيها عند أقصى نقطة شمال تونس، وقد حظي المغامر بدعم من عدد من المشاهير لقضاياه الخيرية، ومحاولاته جمع تبرعات لصالح مؤسسة The Running Charity. وقد جمع حتى الآن 144.492 جنيهًا إسترلينيًا.
وقطع "أصعب رجل غريب" كما يسميه البعض، ما يربو عن 10 آلاف كيلومتر، وعبر حدود نحو 20 دولة منذ شرع في رحلته قبل زهاء سنة.