قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن عدم إقامة دولة فلسطينية يمثل عاملاً أساسياً في العنف الدائر بمنطقة الشرق الأوسط، محذراً من أن الأوضاع بالمنطقة «في تصاعد وتزداد حدة»، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».
ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن الوزير قوله خلال مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في العاصمة موسكو: «الأوضاع في المنطقة لا تقترب من نهايتها، وقد حذرنا من استمرار عدم حل القضية الفلسطينية».
وأضاف لافروف أن تداعيات الحرب الدائرة في قطاع غزة؛ «لا نراها في غزة والضفة فقط، ولكن في سوريا والعراق ومنطقة البحر الأحمر».
وأشار إلى أن بلاده طلبت هدنة إنسانية في غزة، لكن ذلك لم يحدث بسبب حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن، وهو ما عدّه الوزير الروسي سبباً في إطالة أمد الحرب في القطاع
وأضاف: «الولايات المتحدة ما زالت تراهن على سيطرتها على المنطقة وعزل الجهود الروسية عن محاولات التسوية».
وفي كانون الأول الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق «الفيتو» لعرقلة مشروع القرار.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.