بعد أسبوعين على استهدافها من قبل الحوثيين، غرقت السفينة البريطانية روبيمار وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر الأحمر.
فقد أعلنت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة "روبيمار" ببيان اليوم السبت غرق السفينة مساء أمس.
كما حذرت من كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من ١٢ يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة.
كذلك، شددت على أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أمس الجمعة أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.
كما ذكرت أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مجددا عقد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل الى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
وكان الحوثيون قد استهدفوا "روبيمار" المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في 19 شباط الماضي (2024) ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلاً، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
فيما اعتبر الضرر الذي لحق بالسفينة حينها الأهم في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر، فيما تمكن طاقمها من مغادرتها بعد الاستنجاد بسفينة أخرى كانت قريبة.
يذكر أنه منذ 19 شباط، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو 60 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 تشرين الأول.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة اليمنية منذ 12 كانون الثاني، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.