قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن واشنطن قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وأكد بلينكن في تصريحات صحفية أن بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة، معبراً عن أمله في أن يلقى مشروع القرار هذا دعماً من الدول.
ويأتي هذا بعد أنباء عن تقديم الولايات المتحدة نسخة معدلة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة ليتم عرضه هذا الأسبوع على التصويت في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة "الوقف الفوري والمستدام" لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما يأتي هذا التحرك مع بدء وزير الخارجية الأميركي جولته السادسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان أنتوني بلينكن وصل، أمس الأربعاء، إلى مدينة جدة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين.
كذلك يأتي هذا المشروع، فيما حث عشرات المسؤولين الأميركيين السابقين الرئيس جو بايدن على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع إسرائيل.
وأفادت تقارير بأن ما يقرب من 70 مسؤولاً ودبلوماسياً وعسكرياً أميركياً سابقاً حثوا بايدن، الأربعاء، على تحذير إسرائيل من عواقب وخيمة إذا حرمت الفلسطينيين من الحقوق المدنية والاحتياجات الأساسية ووسعت النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المجموعة في رسالة مفتوحة إلى بايدن "يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمناهضة" مثل هذه الممارسات "بما في ذلك فرض قيود على تقديم المساعدة (الأميركية) (لإسرائيل) بما يتوافق مع القانون والسياسة الأميركية".
ومن بين الموقعين أكثر من عشرة سفراء سابقين، بالإضافة إلى مسؤولين متقاعدين وسابقين من وزارة الخارجية والبنتاغون والاستخبارات والبيت الأبيض بما في فيهم أنتوني ليك مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وعكست الرسالة الاستياء المتزايد في الولايات المتحدة إزاء العمليات الإسرائيلية ضد مسلحي حماس في قطاع غزة والتي بدأتها إسرائيل في أعقاب هجوم شنه مسلحون من الحركة في مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.