مع استمرار الحرب في قطاع غزة المدمر للشهر التاسع على التوالي، بدأت تنتشر العديد من الشائعات حول السماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع.
فقد نشر بعض النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي اتصالات إسرائيلية أجريت مع عدد من العائلات الفلسطينية النازحة، زاعمة أن الجيش الإسرائيلي سمح بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال عبر الحاجز العسكري الذي يقيمه على شارع الرشيد/البحر في ساعات المساء.
في حين حذرت السلطات الفلسطينية في غزة من تلك الدعوات، واصفة إياها بالمريبة.
ودعت النازحين إلى الحذر الشديد من هذه الاتصالات غير الموثوقة، مذكرة بـ"الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية سابقا، حين أطلقت النار والرصاص الحي على العائدين إلى شمال القطاع".
أتت تلك التحذيرات بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع لاسيما وسط غزة وجنوبا.
فيما ارتفعت أعداد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين إلى أكثر من 37.600 منذ تفجر الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي.
بينما بات أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي الذي يلامس المجاعة.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من مليون ونصف فلسطيني من مناطق الشمال نحو الجنوب لاسيما مدينة رفح.
إلا أن هؤلاء اضطروا إلى الفرار ثانية نحو المواصي وغيرها، عقب التوغل البري الإسرائيلي في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع منذ السادس من أيار الماضي.