محامٍ أميركي يتعرض "للظلم والإهانة" من ضابط في مطار بيروت

تعرّض مواطن أميركي وهو محامٍ في الهجرة " للظلم والذل"  من قبل ضابط امن عام في مطار بيروت .  المحامي وجّه رسالة للسفارة الاميركية في بيروت، عبارة عن شكوى ضد الحكومة اللبنانية بسبب "سوء المعاملة وقلة الاحترام" التي واجهته قي مطار بيروت، مطالباً باتخاذ الاجراءات اللازمة. 

وفي التفاصيل، كان المواطن سام بدوي وهو محامٍ بارز متخصص بقضايا الهجرة، مع عائلته في زيارة سياحية الى لبنان ، وقد دخل بجواز السفر الأميركي بشكل طبيعي،  ولدى مغادرته لبنان في ١ تموز  عند الساعة السادسة صباحاً ، طلب الامن العام منه ابراز اخراج قيد او هوية سورية والسبب ان سام مولود في سوريا لكنه هاجر في عمر الست سنوات ولم يعد، كما انه يحمل الجنسية الأميركية ودخل الاراضي اللبنانية كمواطن أميركي ، الا أنهم أصروا واخذوه الى مكتب الضابط الذي قال له بصراحة "في عنا مشكلة معك وما فيك تغادر بدنا وراقك السورية"!، أخبره بدوي بأنه محامٍ وأنه دخل بشكل طبيعي، فكان جواب الضابط أن ذلك لا يعنيه، كما طلب منه ان يرسل زوجته واولاده ويبقى في المطار لتأمين اخراج القيد او اوراقه السورية بحجة تطبيق القانون. 
المحامي سأل الضابط المذكور "لماذا أدخلتني كأميركي إن كان القانون يمنع ؟ " فكان جواب الضابط "مش انا كنت على الدوام ما خصني" وكأن القوانين تتغير بحسب دوام ومزاج ضباط الامن العام. أضف الى ذلك أنه منعه من الاتصال بالسفارة الاميركية وتعامل معه بقلة احترام وسخرية ،كما أن زوجته واولاده شعروا بالخوف وبكوا كثيراً . 
المواطن الاميركي اعتبر أن "هذا الحادث انتهاكًا مطلقًا للكرامة والاحترام، وينبغي منحه لجميع مواطني الولايات المتحدة، وأيضًا عمل غير محترم تجاه الولايات المتحدة ومواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، فهو انتهاك مباشر لمبدأ المعاملة بالمثل والعلاقات الدولية والمعاهدات بين وزارة الخارجية الأميركية والحكومة اللبنانية". 
وقال السيد بدوي في رسالته إن "تصرفات السلطات اللبنانية في هذا الشأن هي بمثابة معاملة المواطنين الأميركيين كأفراد من الدرجة الثالثة، مما يقوّض الوضع والحماية التي توفرها لهم جنسيتهم. وهذا انتهاك غير مقبول للأعراف الدولية ومبادئ الاحترام المتبادل بين الدول ذات السيادة". 
نطلب من مدير عام الامن العام اللـواء الياس البيسري المعروف بوطنيّته وحرصه على تطبيق القانون والتحقيق في هذه الحادثة واتخاذ الاجراءات اللازمة، وسوف ننشر لاحقاً رد السفارة الأميركية في بيروت على الشكوى.