في خضمّ الأزمات التي تعصف بالمنطقة، شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً وصلَ إلى حدود ما يُقارب 87 دولاراً في وقت سابق من هذا العام، وذلك تحت وطأة الحرب المندلعة في غزة منذ أشهر عدة، إذ تُعتبر من الأسباب الرئيسة لتفاوت الأسعار، حيث تسجل تراجعاً طفيفاً في كلّ مرّة تُستأنف فيها المفاوضات بشأن الهدنة في غزة، بينما تعود لترتفع مع فشل التوصل لاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
وفي هذا الصدد، يتخوّف البعض من ارتفاعٍ غير مسبوق لأسعار النفط العالمية، وتأثيرها على دول المنطقة ومنها لبنان. وبينما يتمّ الحديث في الكواليس عن أن التطوّرات الأخيرة قد ترفع سعر صفيحة البنزين إلى مليوني ليرة لبنانية، يؤكد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، أنه في حال نضوج تسوية على صعيد المنطقة ككلّ، ستؤثّر إيجاباً على أسعار النفط، أي ستنخفض بشكل ملحوظ.
ويُذكّر أبو شقرا في حديث لمنصّة "بلوبيرد لبنان" بأن الأسعار تأثرت بشكل مباشر بالحروب في المنطقة، بالإضافة إلى التصريحات السياسية والتوتّر الحاصل على الصعد كافة، لذلك ارتفع برميل النفط من 70$ إلى عتبة الـ86$، متوقعاً أنّه في حال عدم التوصّل إلى تسوية، قد يصل برميل النفط إلى 90$، ممّا يرفع سعر صفيحة البنزين في لبنان إلى حدود مليون و700 ألف ليرة لبنانية فقط ليس أكثر.
أبو شقرا أمِلَ بنجاح جهود التهدئة وعودة الاستقرار إلى المنطقة ولبنان، لما فيه ضمانةً للاقتصاد وراحةً للمواطن اللبناني، إذ إنّه في وقتٍ تُقرع فيه طبول الحرب في المنطقة، ينتظر المواطنون ما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة علّهم لا يتكبدون عناء معاناة جديدة.